على خلفية نشاطها الأحادي المرتبط بها والمتمثل في تقديم القروض الصغرى لفائدة الفئات المحدودة الدخل وذات الاحتياجات الخصوصية قصد مساعدتها على تمويل مشاريعها الفلاحية أو التجارية وخلق موارد رزق قارة تضمن لها مقومات الحياة الكريمة طالب المهتمون بمنظومة العمل الجمعياتي في سيدي بوزيد بإعادة هيكلة المنظمات الاجتماعية والإقتصادية والجمعيات رغم الصعوبات والعراقيل الموجودة لتوسيع نطاق تدخلها ليشمل أيضا خدمات أخرى مثل الدورات التدريبية والتكوينية في مجالات التصرف وإدارة المشروع والمحاسبة والتواصل والرحلات الترفيهية والتجارية فضلا عن تنظيم حصص إعلامية حول المسائل ذات الصلة بالصحة والجباية والقانون وكلّ ما يتعلّق بالخدمات العمومية بما يساهم في تأمين عوامل إنجاح المشاريع وضمان بقائها في المشهد الاقتصادي وبالتالي تثبيت الباعثين الصغار في مناطقهم الأصلية. تأهيل.. كما أنّ الضرورة تقتضي حثّ القطاع البنكي على الانخراط في الارتقاء بالنشاط الجمعياتي من خلال توفير الدعم المالي المطلوب بأقلّ ما يمكن من التعقيدات الإدارية وبأيسر السبل ولو أنّ إعادة تأهيل الجمعيات بمختلف أصنافها وتخصّصاتها من المسائل الأساسيّة في مثل هذه الحالات حتّى تتوفر لها القدرة على مسايرة النقلة النوعيّة والتحوّلات العميقة لمنظومة العمل التنموي التي تتطلب ثقافة بديلة وآليّات حديثة وأسلوب عمل مغاير إضافة إلى الاقتناع والاستعداد التلقائي لإنجاح المسار الجديد ووضعه فوق السّكة الصحيحة.