تونس الاسبوعي: علمت «الاسبوعي» ان شركة امريكية مختصة في صيانة الطائرات الضخمة تعد العدة لبعث ورشة لها في مطار طبرقة الدولي.. وقد طلبت من الجهات الرسمية التونسية الحصول على الموافقة المبدئية لبعث هذا المشروع حتى تنطلق في اعداد الدراسات اللازمة نظرا لتكاليفها الباهظة التي تناهز المليون دولار. وقد اختارت هذه المؤسسة العملاق التي لها عدد من الورشات الموزعة على اكثر من قارة تونس لموقعها الجغرافي الملائم لجلب الناقلات الاوروبية والشرق اوسطية المالكة لاساطيل تحتوي على طائرات عملاقة على غرار الارباص أ 340 وأ 380 والبوينغ 747 وغيرها.. التي تخطط المؤسسة للقيام بالصيانة الكبرى لمحركاتها وهياكلها وهي صنف دقيق من الصيانة يستوجب تجهيزات وخبرات لا تتوفر بسهولة. ومن المنتظر ان تحيل سلطة الاشراف طلب المؤسسة على الحكومة التي من مشمولاتها منح الموافقة المبدئية المطلوبة لاعداد الدراسة المكلفة.. وتفوض الموافقة المبدئية فيما بعد للطرفين النظر في بنود اللزمة التي يفترض بمقتضاها منح المؤسسة هذا الامتياز الذي سيكون طبعا بمقابل يتم الاتفاق عليه لاحقا. وحسب معلومات مؤكدة فان انطلاق نشاط المؤسسة يستوجب في مرحلة اولى استثمار 120 مليون دولار وقد ترتفع الاستثمارات لاحقا لتبلغ حدود 500 مليون دولار.. ويعتبر هذا الاستثمار الضخم الثاني من نوعه في مجال صيانة الطائرات بعد الشراكة التي اقامتها الطيران الجديد مع سوجرما الفرنسية والشراكة المتوقعة مع الخطوط التونسية التقنية ولوفتهنزا.. هذا ان كتب لها ان تتم خصوصا وان لو فتهنزا بادرت بالاستثمار في مالطا. ويبقى السؤال مطروحا حول مدى اضرار هذا المشروع بشركة الخطوط التونسية التقنية.. بعض المصادر العارفة بشؤون النقل الجوي تقول ان لا ضرر سيحصل لان صنف الطائرات التي ستعمل عليها المؤسسة لا يتوافق والاصناف التي تعمل عليها الشركة الوطنية او تخطط للعمل عليها في المدى المتوسط.