دخل أمس الجزء الثاني(توربينات الغاز) من محطة توليد الطاقة الكهربائية ببئر مشارقة طور الإستغلال، بقدرة مركبة جملية بلغت 256 ميغاوات وقد وصلت تكاليف انجاز أشغال التوسعة التي انطلقت في نوفمبر 2012 إلى حدود 240 مليون دينار..بمساهمة بنكية بلغت 95 بالمائة وهو ما سيعزز القدرة الإنتاجية للكهرباء، كما سيمكن الشركة التونسية للكهرباء والغاز من تلبية الحاجيات الوطنية خاصة في أوقات الذروة..وفي ظل ارتفاع نسبة استهلاك الطاقة ب 6 بالمائة سنويا وكان وزير الصناعة مهدي جمعة ومستشار رئيس الحكومة المكلف بالإقتصاد رضا السعيدي قد دشنا أمس بداية عمل هذا الجزء من المحطة.. وقال الطاهر العريبي الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز، إن أهمية هذا المشروع تكمن في قدرة تونس على المضي في سبيل تحقيق الإكتفاء الذاتي من الطاقة في ظل ارتفاع اسعارها في الأسواق العالمية..وسيتم في هذا الإطار تعميم هذه التجربة على بقية محطات توليد الطاقة بكامل تراب الجمهورية من جهته اشاد رضا السعيدي بجهود العاملين في هذه المحطة الذين تمكنوا من الإنتهاء من أشغال التوسعة في ظرف 6 أشهر وهو حيز زمني قياسي.. مشيرا في سياق آخر إلى حجم الرهانات التي يفرضها الوضع الطاقي العالمي، "خاصة في ظل الإعتماد الكلي على المحروقات وعلى الغاز الطبيعي في عملية إنتاج الكهرباء، وارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية..كلها عوامل جعلت من الضروري البحث عن مصادر بديلة بما في ذلك الطاقة الشمسية والهوائية التي تبقى أقل تكلفة وأكثر نجاعة" حسب قوله واعتبر وزير الصناعة مهدي جمعة أن هذا الإنجاز قفزة هامة في مسار الصناعة التونسية، مؤكدا على ضرورة العمل على هدف تحقيق الإكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي والإستفادة قدر المستطاع من الطاقات البشرية الوطنية