تونس – الصباح الأسبوعي: أبوبكر الحكيم المتهم الرئيسي في عملية اغتيال القيادي المعارض محمد البراهمي يعد اليد اليمنى للجهادي الفرنسي فريد بينيتو الذي يعرف بأبي عبد الله وهو زعيم "شبكة مقاطعة 19" وليس لبنيتيو أيّ تكوين أو خلفية دينية ولكنه شيخ عصامي التكوين وقد كان يعقد حلقات سرية في شقته في باريس يدافع فيها عن العمليات التفجيرية الانتحارية، كما توضح ذلك صحيفة "نييورك تايمز" الأمريكية. السلطات الفرنسية وصفت بينيتو بالزعيم الروحي للشبكة التي تختص في تجنيد وإرسال المقاتلين إلى العراق أما أبو بكر الحكيم فقد لعب دور "هالته الإعلامية" فقد كان يدعو أصدقاءه ومعارفه في "مقاطعة 19" في شمال شرق باريس للقتال معه في العراق. وقد أوقفت السلطات الفرنسية نشاط بينتو ولكن لم يتم ذلك قبل أن ينجح في إرسال أكثر من عشرة من الشباب للجهاد في العراق. وقد وجهت له تهمة تجنيد جهاديين للقتال لصالح أبي مصعب الزرقاوي ومن بينهم شقيق أبو بكر الذي قتل في جويلية 2004 بعد أن دخل العراق عبر سوريا. في حين افادت صحيفة "نيويورك تيامز" الأمريكية في مقال نشر عام 2005 أن سلطات مكافحة الإرهاب الفرنسية ولئن كانت تشتبه في أن هذه الشبكة تجند قتاليين لصالح أبو مصعب الزرقاوي حليف أسامة بن لادن فإنها تشتبه في أنها كانت تنسق مع جماعة أنصار الإسلام وهي منظمة موجودة في اوروبا وقد سجلت حضورها شمالي العراق. وقد حكم على بينيتو بالسجن 6 سنوات أما أبو بكر الحكيم الذي قاتل في العراق وقد تم توجيه اتهام له بتسيير محطة عبور للجهاديين الفرنسيين المتوجهين إلى العراق، فقد حكم عليه بالسجن 7 سنوات عام 2008. وتقول مجلة "لوباريزيان" في ريبورتاج نشرته عام 2004 أن أبو بكر كان أكثر انخراطا في منظومة الجهاد من أخيه وكان الأول الذي اقتنع بالأفكار الجهادية والتشدد الديني.. وقد ظهر التغيير عليه بشكل آني فقد أطلق لحيته وبدأ يرتدي القميص، وفي كل مرة يعود فيها من سوريا كان يعود أكثر تشددا.