هل تطال الانسحابات من المجلس الوطني التاسيسي شريكي حركة النهضة في الحكم حزبي التكتل من اجل العمل والحريات والمؤتمر من اجل الجمهورية؟ سؤال يطرح نفسه بشدة اليوم بعد ان سجل المجلس التأسيسي انسحاب اول نواب "الترويكا" نفيسة المرزوقي عن حزب التكتل والتحاقها بالمعتصمين. وباتصال "الصباح" بالناطق الرسمي باسم التكتل محمد بنور اكد ان النائبة انسحبت من التأسيسي ولم تستقل من الحزب معتبرا أن التطورات الأخيرة تفرض على النواب التمسك بالمجلس التأسيسي وليس مغادرته. ونفى بنور وجود انقسامات داخل حزبه مؤكدا أن التكتل سيجتمع اليوم (امس) لاتخاذ موقف نهائي من الحكومة الحالية. وفي سياق متصل نفى الناطق الرسمي باسم حزب التكتل الخبر الذي تم تداوله في بعض المواقع الالكترونية من ان استقالة مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التاسيسي واردة مشيرا الى ان التصريح هو قديم وتم استغلاله في الظرف الحالي. وقال بنور "لو افترضنا صحة الخبر فان تقديم بن جعفر استقالته تمش غير صائب وان الحزب يرفض حل المجلس الوطني التأسيسي الذي أشرفت اشغاله على الانتهاء على ان يتم الالتزام بتاريخ نهائي لأشغاله وهو 23 اكتوبر المقبل". مساع لايجاد حل وقال بنور ان حزبه يقوم بمساع كبيرة للحوار مع كل الاطراف التي طرحت مبادرة تشكيل حكومة انقاذ وطني تقود المرحلة القادمة وتشرف على الانتخابات مضيفا "ان بن جعفر يجري الان لقاءات مع رؤساء الاحزاب لبحث المبادرة المطروحة". وقال الناطق الرسمي باسم حزب التكتل:" في حال لم تغير النهضة موقفها فان اعضاء الحكومة من التكتل سيستقيلون وسيغادر حزبنا نهائيا الترويكا لانه لن يبقى لنا آنذاك خيار غير هذا". ودعا بنور الى تشكيل حكومة ترتكز على وفاق واسع لتهدئة الاوضاع والخروج من الازمة وتفادي تكرار السيناريو المصري معتبرا ان ترقب التوازن بين مظاهرات المنادين باسقاط الحكومة وخروج مظاهرات مؤيدة لها "لعب بالنار" يرفضه حزب التكتل الداعي لضرورة التوافق السياسي لما تبقى من هذه المرحلة. ولاحظ المتحدث ان عديد الاحزاب المنظمة لجبهة الانقاذ الوطني مواقفها معتدلة وتنم عن حس وطني على غرار التحالف الديمقراطي والحزب الجمهوري وحزب المبادرة وبعض الاطراف من نداء تونس وعلى هذا الاساس على حركة النهضة اخذ قرار مسؤول في اقرب وقت لاخراج البلاد من الازمة. بن عباس يستقيل ومن جانبه أعلن الهادي بن عباس المستشار لدى رئاسة الجمهورية امس لاكثر من وسيلة اعلامية استقالته من المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية بسبب وجود "خلافات سياسية جوهرية داخل الحزب وبعد ان حاد حزبه عن المبادىء التي بني عليها، وفشل كل المحاولات لاصلاح الحزب". حسب تعبيره.