وصلت لمرتفعات ومحيط جبل الشعانبي منذ أول أمس الثلاثاء تعزيزات عسكرية وامنية كبيرة وعادت الوحدات التي تم سحبها قبل اسابيع من الجبل( لما أكد الجنرال رشيد عمار ان الارهابيين غادروا الشعانبي وتم تطهيره بالكامل) لتتمركز فيه من جديد مع دعمها بآليات ثقيلة ومعدات اضافية خاصة بكشف الالغام والتحركات الليلية والحماية وتم تطويق الجبل من جميع جوانبه انطلاقا من الطريق الوطنية عدد 17 شمالا والحدود الجزائرية غربا وسهول فج بوحسين وبلهيجات جنوبا مع تسيير دوريات متنقلة تجوب مختلف المنافذ المؤدية اليه لمنع هروب الارهابيين الذين استهدفوا مساء الاثنين بكمين الوحدة التي استشهد جميع افرادها غدرا مع تركيز اجهزة التقاط للمكالمات الهاتفية الصادرة من كامل محيط المنطقة لرصد اي اتصالات مشبوهة او مشفرة وحسب مصادر من مسرح العمليات فإن الجيش شرع أمس في عمليات قصف بالرمايات والرشاشات للمغاور والدواميس والتمشيط الناري عن بعد لمساحات محددة يفترض ان ارهابيين يختبؤون داخلها مع تكثيف المراقبة الجوية لغابات الجبل لرصد اي تحركات مشبوهة كما تم التنسيق مع السلطات الجزائرية لغلق الناحية الحدودية من المرتفعات المشتركة اين تتمركز اعداد كبيرة من رجال الجيش والدرك الجزائريين تقوم من حين لاخر بتنفيذ طلعات جوية بالطائرات العمودية والقتالية على طول الحدود المشتركة للتصدي لاي تحركات ارهابية محتملة في اتجاه المناطق الحدودية الوعرة للتحصن بها.. من جهة اخرى افادتنا مصادر امنية ان وحدات الهندسة العسكرية واثر رصد دقيق للمنطقة التي كانت مساء الاثنين مسرحا للكمين الذي اوقع بشهداء الجيش تمكنت مساء الثلاثاء من العثور على لغمين جديدين مزروعين على حافة الطريق المؤدية الى قمة " التلة " احدهما يزن حوالي 10 كلغ قادر على احداث اضرار فادحة في الارواح والمعدات لو انفجر وكلاهما من الصنع التقليدي .. كما علمنا ان مواطنا من قرية " بولعابة " الواقعة في السفح الشمالي للشعانبي على بعد حوالي 10 كلم غرب القصرين ابلغ في الساعات الاولى من يوم امس عن ظهور 4 اشخاص ملثمين يحملون اسلحة ومعهم حقائب خفيفة فوق ظهورهم طلبوا منه مدهم بقارورة ماء قبل ان يختفوا في ظلمة الليل باتجاه غابات الشعانبي فسارع بابلاغ السلط الامنية التي حلت دوريات منها وتولت تطويق المنطقة صحبة وحدات عسكرية وتمشيطها بدقة بحثا عنهم الى حد صباح الامس دون العثور على اي اثر لهم وحسب نفس المصادر فانه لا دليل على ظهور محتمل للمسلحين الا كلام احد الشيوخ قال انهم قدموا اليه لطلب الماء قبل موعد السحور بحوالي ساعتين فيما سرت اشاعة عن اقتحامهم لاحد المنازل بالقرية وتهديد افراد الاسرة التي تقطنه سرعان ما كذبتها السلط الامنية