انتهى اجتماع ندوة رؤساء اللجان بالتأسيسي المنعقد أمس بقصر باردو وفق ما أكده عدد من النواب شاركوا فيها إلى إقرار جلسة عامة يوم الثلاثاء القادم ستخصص لمساءلة للحكومة المؤقتة حول الأحداث الأخيرة إضافة إلى مواصلة مساعي الاتصال بالنواب المنسحبين لإقناعهم بالعودة إلى المجلس، والتحاور داخله حول مجمل المسائل المطروحة وكان الدكتور مصطفى بن جعفر رئيس المجلس امتنع في ختام هذا الاجتماع المغلق الذي حضره رؤساء لجان تشريعية ورؤساء لجان تأسيسية وأعضاء مكتب المجلس (من النواب غير المنسحبين) إضافة إلى المقرر العام للدستور عن الادلاء بأي تصريح صحفي حول فحواه. لذلك اختلفت المعطيات بين نائب وآخر، لكنهم أجمعوا على أنه كان لا بد من مساءلة الحكومة، وأبدى النائب جلال بوزيد رفضه حضور هذه الجلسة في صورة عدم حضور المنسحبين من زملائه رافضا أن يدار المجلس بمنطق الأغلبية والأقلية وصرح العربي عبيد النائب الثاني لرئيس المجلس ل"الصباح" أن اجتماع ندوة رؤساء اللجان خصص للتداول أولا حول الوضع العام في البلاد، وثانيا حول استشهاد النائب محمد البراهمي وثالثا حول مسألة النواب المنسحبين الذين انطلقت المشاورات معهم عن طريق وفد من نواب المجلس تكون لهذا الغرض، وأكدوا أن الحوار يتقدم على نحو جيد بهدف رأب الصدع إن كان يوجد صدع. وأضاف أنه تمت المطالبة بعقد جلسة عامة في أقرب وقت ممكن، ولكن كانت هناك أطراف لم توافق على ذلك نظرا لمشكلة الانسحابات. ولهذا السبب ستنتظم جلسة مساءلة للحكومة لتبين موقفها من أحداث العنف. كما ذكر عبيد أن النواب المشاركين في هذه الندوة عبروا عن أسفهم الشديد لمنعهم من حضور جنازة زميلهم الشهيد محمد البراهمي، وبين أنه تقرر أن يعمل المجلس على تنظيم أربعينية للشهيد في مستوى الحدث وتسمية فضاء بالمجلس الوطني التأسيسي باسمه. أما النواب المكلفون بالتحاور مع زملائهم المنسحبين فأكدوا أن المشاورات مازالت متواصلة وينتظر أن ينظم المجلس الوطني التأسيسي اليوم اجتماع مكتبه مهما كان النصاب لأن ندوة رؤساء اللجان أقرت ذلك. أما اجتماعات اللجان التشريعية فستستأنف مطلع الاسبوع القادم إذ أشارت كلثوم بدر الدين رئيسة لجنة التشريع العام إلى أنها دعت نواب لجنتها للاجتماع يومي الثلاثاء والاربعاء القادمين