بعد قرار مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي إلغاء الجلسة العامة المزمع انعقادها اليوم الخميس ، اجتمع عدد من النواب غير المنسحبين لعقد جلسة تشاورية فيما بينهم. وقد ترأس الجلسة النائب أزاد بادي عن حركة وفاء بمساعدة النائبين طارق بوعزيز عن حركة الجمهورية واسكندر بوعلاڨ عن تيار المحبة، وفق ما أفاد به "الصباح نيوز" آزاد بادي. وقال محدّثنا انّ الجلسة التشاورية تمّ عقدها بحضور 116 نائبا من بينهم محرزية العبيدي والعربي عبيد وتهدف إلى تنسيق المواقف بين الكتل النيابية والنواب المتمسكين بشرعية المجلس التأسيسي. وقد انطلقت هذه الجلسة بتلاوة الفاتحة على روح الشهيد النائب محمد البراهمي. واضاف بادي انّه تمّ تشكيل لجنة خلال أشغال الجلسة تضمّ النواب الآتي ذكرهم : وليد البناني (حركة النهضة) جمال الطوير (التكتل) نورة بن حسين (المؤتمر) آزاد بادي (وفاء) اسكندر بوعلاق (تيار المحبة) هشام بن جامع (التيار الديمقراطي) طارق بوعزيز (حركة الجمهورية) ومن جهة أخرى، بيّن بادي أنّ النواب المشاركين في الجلسة التشاورية عبّروا عن تمسكهم بعدّة نقاط ومن أهمّها : -التمسك باستكمال مسار الانتقال الديمقراطي ورفض كل دعوات الهدم والفوضى والانقلاب والتعدي على الديمقراطية -التمسك بالمجلس التأسيسي أصلا للشرعية بكامل الصلاحيات -ضرورة ضبط رزنامة واضحة لعمل المجلس التأسيسي من حيث التوافقات وتحديد تاريخ الانتخابات القادمة -الدعوة إلى عقد جلسة عامة بداية الأسبوع المقبل -ربط جسور الحوار مع النواب المنسحبين البالغ عددهم، وفق ما هو مؤكد صلب المجلس، 51 نائبا. وفي سياق متصل، بيّن آزاد بادي أنّ اللجنة التي تمّ تكوينها ستقوم بربط جسور الحوار بين التأسيسي والنواب المنسحبين وبين التأسيسي ورئاستي الحكومة والجمهورية. كما قال انّ اللجنة قد عقد اجتماعا مع مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي فور انتهاء الجلسة التشاورية، حيث تمّ إعلامه بتشكيلها وبفحوى الجلسة وخاصة طلب النواب عقد جلسة عامة بداية الأسبوع القادم ودعوة النواب المنسحبين إلى الحوار.