اقتراح عودة إصدار مجلة «اللوتس» في تونس يشارك الدكتور محمد البدوي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين في اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد كتاب آسيا وإفريقيا التي انطلقت أمس الاثنين وستتواصل إلى يوم 28 من هذا الشهر في الفياتنام وذلك بعد حصول تونس على مقعد دائم خلال اجتماع مصر الذي استأنف فيه اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا نشاطه بعد طول تجمد وبعد ان أعاد صياغة قانونه الأساسي وتم الاتفاق على أن يتكون من الجمعيات والاتحادات والروابط الأكثر تمثيلا للكتاب في بلدانها واتحاد كتاب آسيا وإفريقيا منظمة أدبية وفكرية غير حكومية تجمع الكتاب في أكثر من 100 دولة من اجل حق الدعوة لتحرير الفكر والقيود التي تفرض عليه والمشاركة في العمل علي جمع الموروث وتحقيقه ونشر التراث الأدبي والفكري وتعميم الإفادة منه بين القراء وإبراز الايجابي منه نشط اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا كثيرا وكان له التأثير العميق على الساحة الثقافية العربية منذ انشأ في مدينة طشقند حيث عقد مؤتمره الأول بحضور كتاب من القارتين الآسوية والافريقية أواخر خمسينات القرن الماضي(1958) وكان مقره في مصر وخدم أهم قضايا تحرير الشعوب ومارس مهاما استفادت منها شعوب آسيا وأفريقيا حيث كان من ابرز أهدافه إقامة جسور التواصل بين الأجيال وبينه، واحترام الخصوصية اللغوية لكل شعب والدفاع عنها في مواجهه ما يتهددها من مخاطر وعقد المؤتمرات الأدبية وإقامة المهرجانات الثقافية وتنظيم الندوات الفكرية في أرجاء القارتين وتوطيد الصلات وتعزيز روح الصداقة والتعاون بين الأدباء والكتاب في الدول الأعضاء وبين أدباء العالم وإقامة صلات التعاون بين الاتحاد والمنظمات القارية الأقليمية الأخرى ودعم النشاط الإبداعي للأدباء والكتاب في الدول الأعضاء والعمل علي رعاية الأديب والكاتب والتأكيد علي ثقافة المقاومة في مواجهه مشاريع الاحتلال والتبعية والهيمنة والغزو الثقافي ونتيجة لاتفاقية كامب ديفيد وما تبعها من تجاذبات سياسية ومشاكل بين البلدان العربية تم الاتفاق على نقل مقر اتحاد كتاب آسيا وافريقيا إلى تونس كغيره من المنظمات العربية وقد نشط فيه الراحل مصطفى الفارسي وصدرت في تونس مجلته "لوتس" إلى ان تم تجميد نشاطه بعد 1988 وبعد أكثر من 24 سنة من الصمت والجمود المفروض وفي نهاية ديسمبر الماضي سعى كتاب الهند وقد كانوا أعضاء فاعلين في اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا وساندهم المصريون وبقية الاتحادات الكتاب العرب إلى إحيائه فكان اجتماع القاهرة الذي عاد فيه الاتحاد إلى نشاطه في مصر باعتبار انها البلد الوحيد الذي يجمع آسيا وإفريقيا. وأسندت أمانته العامة إلى الكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر وكان قد مثل تونس في اجتماع استئناف النشاط في السنة الماضية د.محمد البدوي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين والأستاذ جلول عزونة أمين عام رابطة الكتاب التونسيين الأحرار باقتراح من وزارة الثقافة والشاعر محمد الهادي الجزيري على حساب اتحاد الكتاب التونسيين واجتماع الفياتنام الذي ينعقد هذه الأيام كان من أهم ما خرج به من توصيات آنذاك وتضم أشغاله رؤساء اتحاد كتاب دول أفريقيا وآسيا الأعضاء فى الاتحاد، وخاصة منهم -وهو ما أكد عليه د.محمد سلماوي في تصريحات للصحافة المصرية – الاتحادات التي ابدي أعضاؤها تأييدا لمصر ولثورتها يوم 30 جوان وقد وعد سلماوي بان يتعرض اجتماع الفيتنام إلى الكثير من المشاكل التي تواجه كتاب أفريقيا وآسيا على المستوى السياسى والمستوى الأدبي، كما أكد على صدور بيان في أعقاب اجتماع اتحاد كتاب آسيا و افريقيا يحدد مواقف أدباء وكتاب أفريقيا وآسيا من القضايا المطروحة وقد حدثنا الدكتور محمد البدوي عن مشاركة تونس في اجتماع الفيتنام فقال: "استفدنا من علاقاتنا الطيبة ببقية الوفود للحصول على مقعد في المكتب الدائم الذي يضم إلى جانب الرئيس وهو هندي(علي جافيد) الأمين العام ومساعديه و8 مكاتب واقترحت شخصيا مكتب أدب الطفل وحصلت عليه رغم منافسة آخرين وإذا كان المكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب يضم كل الاتحادات فهذا لا يضم إلا المشرفين على المكاتب الثمانية والإدارة. ويجتمع المكتب مرتين في السنة مرة في آسيا وأخرى في إفريقيا" واعتبر الدكتور ان تونس محظوظة بتمكن وفدها من حضور فعاليات هذه التظاهرة الهامة التي غابت عنها وفود كثيرة نظرا لارتفاع تذاكر السفر إلى الفيتنام خصوصا أن عددا من الاتحادات الإفريقية تعاني صعوبات مادية كبرى. ورأى البدوي أنها فرصة هامة أتيحت لاتحاد الكتاب التونسيين سيقترح فيها على المجتمعين من أعضاء اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا أن يقوم مكتب أدب الطفل بإعداد مختارات قصصية للأطفال تأخذ من كل بلد قصة أو قصتين وتترجم جميعها إلى العربية والفرنسية والانقليزية وتكون نواة لمدونة إفريقية آسيوية تصلح للأطفال والدارسين. وأضاف رئيس اتحاد الكتاب التونسيين:"وستكون لنا ندوة في هذا اللقاء – اي لقاء الفتنام- عن دور المثقف في زمن العولمة.. وسنحاول أن نجعل الأدب التونسي قريبا من الآخرين نعرّف بالإنتاج ونحيي مجلة اللوتس لتكون فضاء للنشر والانتشار"