تم تأشير العمل المسرحي الجديد لسنة 2013 لجمعية الأمل المسرحي بالرّديف عن مسرحية "ذيب الغابة" التي كتب نصها وأخرجها منصور بوصلاحي وتولى القيام بالتوضيب العام لهذا العمل غانم بنأحمد. ويشارك في تجسديها على الركح الثلاثي المتكون من كل من الأمين بويحي والطاهر عزالديني ومنصور بوصلاحي وتعد هذه المسرحية الجديدة عملا آخر ينضاف لقائمة المسرحيات التي أنتجتها الجمعية موجها للكهول وآخرها مسرحية "أيام زمرا" التي خرجت للعروض منذ سنة 2010 والتي أخرجها منصور بوصلاحي أيضا ولاقت استحسان كل من شاهدها بعد أن شاركت في عديد المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية في كامل جهات الجمهورية مثلما أكد ذلك مخرجها. وهي تطرح قضية الحوض المنجمي وخاصة الأحداث الدامية التي عرفتها الجهة سنة 2008 والمسرحية الجديدة "ذيب الغابة" هي عبارة على دراماتورجيا تروي عبر مواقف ونوافذ مختلفة وبأنساق متفاوتة، الدكتاتورية التي كانت تمارس على الشعب.. من خلال طرح مسألة النظام السياسي والاقتصادي الذي تفرضه هذه الديكتاتورية. ليقوم هذا النظام على أساس توفير كامل الدعم لرأس المال. وذلك بأن توفر هذه الديكتاتورية كل ممهدات إرساء هذه المنظومة على جميع الأصعدة لتنجح في بسط هيمنتها والتي ذهبت ضحيتها الطبقات الفقيرة والفئات المهمشة والهشة في المجتمع مثلما أفاد بذبك غانم بن أحمد في حديثه عن مضمون هذا العمل الجديد. لتنضاف إلى قائمة معاناة هذه الفئات الفقيرة، التهميش والتفرقة والمحسوبية. لتنهض في الأخير وتنتفض ضد هذه السياسة وتعلن صراحة عن توقها وبحثها عن نظام ديمقراطي يكفل لها كل ظروف العيش الكريم والعدالة الاجتماعية ويقطع مع الديكتاتورية القاتمة كما عبر محدثنا عن تفاؤله بهذا العمل المسرحي الجديد الذي تجند لإنجازه كامل فريق جمعية الأمل المسرحي بالرديف وراهنت المجموعة على تقديمه في شكل ومضمون متميز يجسد انخراط الجمعية في راهن تونس وما تعيشه أو عاشته من تطورات وتفاعلا وأحداث اختلط فيها السياسي بالاجتماعي والثقافي والاقتصادي. لأنه برى أن هذه المسرحية حَرِية بدعم من جميع الجهات حتى يتسنى عرضها في كامل جهات الجمهورية وفي مختلف الفعاليات الثقافية فضلا عن دعمها بالمشاركة في التظاهرات الدولية وخارج حدود الوطن في انتظار دعم وزارة الثقافة والسلطات المحلية باعتبار أن هذه الجمعية دأبت على تقديم الاعمال المتميزة بطرح قضايا إنسانية في أبعادها وسياسية محلية في ظاهرها وذلك بطريقة فنية لا تخلو من جمالية. لتكون الرديف وقضايا أبناء الجهات القريبة منها منطلقا لقضايا ومسائل مستمدة من المجتمع التونسي