تعاني ولاية تطاوين من ضعف التنمية إن لم نقل من اندعدامها رغم ما تزخربه من ثروات طبيعيّة من شأنها إحداث تغيّر جذريّ في الجهة اذ بإمكان هذه المدّخرات أن تجعل من تطاوين قطبا صناعيا وتكنولوجيا يدفع عجلة التنمية ليس في الولاية فقط بل كذلك في الولايات المجاورة وتزخر الولاية كذلك بعديد الكفاءات التي يمكن التعويل عليها في مختلف المواقع باعتبارها تضم أكبرعدد من العاطلين عن العمل سواء من أصحاب الشهائد العليا أوالحائزين على شهائد مؤهل تقني وحول برنامج الحكومة لدفع عجلة التنمية في الجهة والتقليص قدر الامكان من نسبة البطالة كان ل"الصباح" حديث مع والي تطاوين مراد عاشور. وفي ما يلي نص الحوار تعتبر ولاية تطاوين من أثرى الولايات لكنها تعاني من ضعف التنمية فماهي البرامج التي وضعتها السلط المعنية لدفع عجلة التنمية في الجهة؟ أشاطرك القول بأن تطاوين من أثرى مناطق البلاد فهي تزخر بثروات طبيعية جمّة من أهمها مقاطع الرخام ومدخرات الغاز والنفط وهي مدّخرات من شأنها في حال تمّ استغلالها أن تنقل الولاية نقلة نوعية وتجعلها من أهم المناطق الصناعية ذات قدرة تشغيلية عالية. وللغرض نسعى منذ مدّة لربط علاقة شراكة بين عديد الشركات الأجنبية من أجل دفع عجلة الاستثمارفي الجهة ما الذي أفضت إليه مساعيكم؟ في الحقيقة أبرمنا عقود شراكة مع 5 شركات في انتظارالانطلاق الفعلي لعملها خلال الفترة القادمة، ومن المنتظرأن تبعث هذه الشركات مشاريع كبرى قادرة على جعل الولاية قطبا صناعيا قادرا على استيعاب عدد هام من العاطلين تعتبرنسبة البطالة بالولاية من أعلى النسب المسجلة بتونس، فهل من حلول لمشكل التشغيل؟ تشكو ولاية تطاوين من نسبة بطالة مرتفعة وهي أعلى نسبة مسجلة على الإطلاق حيث بلغت نسبة البطالة 51 بالمائة وبلغة الأرقام بلغ عدد العاطلين 9500 عاطل منهم 3000 أي حوالي النصف من أصحاب الشهائد العليا وسعيا منا للتقليص من عدد العاطلين أبرمنا اتفاقيات مع عدد من الجمعيات بالإضافة لشركة "هلفزورك" النمساوية وهي شركة تعمل على بعث مشاريع تنمويّة من جهة تركيزبرنامج لتكوين العاطلين من جهة أخرى وهو برنامج "مهارات النجاح" حيث تمكن بفضله عدد من أبناء الجهة من التمتع بالتكوين في عدّة اختصاصات تتماشى وسوق الشغل؛ 'علما أن الدفعة الأولى من المتكونين وعددهم 20 تمّ انتدابهم إما من قبل مؤسّسات أو عبرمساعدتهم على الانتصاب للحساب الخاص بمساعدة شركة "هلفزورك" من خلال تمويل مشاريعهم كما أبرمنا اتفاقية مع البنك الدولي للتنمية وهو ما من شأنه أن يفسح المجال أمام شبابنا العاطل لدخول سوق الشغل عبر بعث مشاريعهم الخاصة. ماهي حصيلة جهودكم في مجال التشغيل بعد كل هذه المساعي؟ - لم تكن حصيلة تستجيب لانتظارات أبناء الجهة، فقد تمكن 600 عاطل فحسب من دخول سوق الشغل، وهو رقم محدود لكنّه يبقى جيّدا بالمقارنة مع الأرقام المسجّلة في العهد البائد اذ لم يتجاوزعدد المنتدبين سنويا حينها 300، علما أننا نستعد لإبرام- خلال الأيام القادمة - عدد آخرمن الاتفاقيات التي ستخلق مواطن شغل جديدة من شأنها استيعاب عدد إضافي من العاطلين لاحظنا خلال زيارتنا تواضع عدد السيّاح الذين يزورون الولاية رغم المناظرالخلابة التي تتميز بها، ماهي خططكم لدعم السياحة في تطاوين؟ تتميّز تطاوين بعديد المواقع الأثرية الرائعة، كما تزخر بمناظر طبيعية خلابة ونحن نعمل بالتعاون مع أصحاب النزل ووكالات الاسفارلاستقطاب أكبرعدد ممكن من السيّاح الأجانب وحتى المحليين، وذلك عبر تحسين خدمات النزل و عبر تهيئة المناطق التي تستقطب عادة السائح؛ وأذكرهنا منطقة "'شنيني" التي تخضع الآن لعملية تهيئة حتى يتمكن الزائرمن إيجاد كل أسباب الرفاهة كي يستمتع بعطلته وهو ما من شأنه أن يحثه على العودة إلى تونس وإلى ولاية تطاوين مرّة أخرى