تونس -الصباح الاسبوعي تعدّدت ردود الافعال والمواقف بعد اعلان الرباعي للحوار عن فشل الحوار مع «الترويكا» خاصة وتحميل حركة النهضة بالذات مسؤولياتها لغياب الوضوح في المواقف.. ومن بين هذه المواقف ما قاله محمد عبو مؤسس التيار الديمقراطي ل»الصباح الأسبوعي» الذي اكد ان التجاذبات لا يمكنها التقدم بالبلاد وشدد على ضرورة وضوح الخطاب عندما يقول: هناك مؤسسات منبثقة عن انتخابات لا بدّ من احترامها رغم سوء اداء الحكومة وسوء الاداء يمكن ان نتجاوزه بالضغط الشعبي على الحكومة بدفعها لانتخابات نزيهة تشارك فيها كل الاطراف التي تدفع نحو الخروج من المأزق اما الاحتكام الى الشعب لاسقاط الحكومة فهذا أمر آخر لان اسقاط المسار مرفوض في الوقت الحالي» وبخصوص مبادرة رباعي الحوار وموقف «الترويكا» منها وخاصة موقف حركة النهضة الذي لم يلبّ المطلوب فيقول محمد عبو: «المبادرة فيها إيجابيات وسلبيات لكن المشكل الرئيسي يتمثل في إمكانية اعادة كتابة الدستور الصغير والتنصيص على المدة التي يجب أن ينتهي فيها انجاز الدستور حيث قد تعمد بعض الاطراف الى تاخير العملية لسبب او لآخر وعندها نجد انفسنا خارج الشرعية وهذا سر التخوف من المخاطر التي قد تحدث وبالتالي لا يمكن تحديد المدة بقانون..» وعن موقف الرباعي من بيان حركة النهضة يرى محمد عبو أن كل طرف حرّ في مواقفه لكن لا بدّ من الإقرار بأن هناك مخاطر في المبادرة حيث يقول: ألاحظ ان هناك تبسيطا للامور والحال أن الامر ليس بالهيّن حتى عندما يكون موقف الرباعي عن حسن نية، حيث ليس من السهل حل الحكومة وتعويضها بأخرى فمن شأن التجاذبات ان تعطل العملية وتقود الى المأزق فالاتفاق على الحكومة الجديدة ليس سهلا في أسابيع قليلة.. والاتفاق على الشخص الذي سيرأس هذه الحكومة ليس بالسهولة التي نتوقع إذ لا يمكن توفر الاتفاق وعندها لن نخرج ايضا من المأزق خاصة ان الاجواء اليوم مشحونة ومن الصعب ايجاد توافق».. من جهة أخرى بدأ يترسخ لدى شق كبير من الفاعلين السياسيين ان التقارب بين حركة النهضة ونداء تونس يخفي وراءه اقتساما للادوار بين الحزبين وربما حتى للمصالح وقد تخرج عديد الاحزاب من الساحة بيد فارغة واخرى لاشيء فيها وهنا يقول محمد عبو عن القسمة المفترضة بين حزبين: «كل حزب موجود على الساحة وله برنامج لكن عندما يرى الشعب أن طرفين فقط بإمكانهما ادارة البلاد فليكن ذلك.. نحن لا نحتكم إلا لإرادة الشعب وما يفرزه الصندوق»..