تولى مؤخرا وفد من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية توزيع كميات من المساعدات على عديد المعوزين والعائلات الفقيرة في مختلف ولايات الجمهورية وتمت هذه العملية بالتنسيق بين المؤسسة وبين الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي والهلال الأحمر التونسي وترأس وفد مؤسسة خليفة الأستاذ علي الشناصي العضو المتطوع بهذه المؤسسة المتفرغة للأعمال الخيرية والتي تنشط بالتوازي داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وفي عديد البلدان وقد شملت المساعدات الممولة بالكامل من قبل مؤسسة خليفة بن زايد 24 ولاية من خلال التركيز على القرى والأحياء حيث أعد كل من اتحاد التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر برامج لتحديد المستحقين في مختلف الجهات وتنقسم المساعدات إلى مساعدات غذائية وهي عبارة عن 10 آلاف سلة يبلغ وزن الواحدة منها 110 كلغ من المواد الغذائية ومساعدات مدرسية تتمثل في 3000 حقيبة تضم لوازم وكتب مدرسية وميدعات وخص الأستاذ علي الشناصي «الصباح الأسبوعي» بتصريح قال فيه «إن علاقة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتونس ما فتئت تتدعم باستمرار وتزداد رسوخا ونأمل أن تتطور أكثر في المستقبل تفعيلا لما يجمع من أواصر تقدير ومودة متبادلة بين قيادتي وحكومتي وشعبي بلدينا الشقيقين» وأضاف «بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة فإن المساعدات التي تشرفنا بتقديمها إلى أشقائنا في تونس إنما هي تكريس لأواصر التواصل مع إخواننا الذين يسعدنا أن نمد أيدينا لأيديهم في إطار ما دعا إليه ديننا الحنيف من تآزر وتعاون بين الأخوة والأشقاء في السراء والضراء» وختم الأستاذ الشناصي تصريحه بالقول « إننا على يقين بأن، هذه المبادرة البسيطة لمؤسسة خليفة بن زايد ستتلوها مبادرات أخرى في مناسبات قادمة تؤكد أن أيادي شعبينا ممدودة إلى بعضها البعض دون منّ ومن منطلق ما يجب أن يجمع بينهما من تكافل ومودة خاصة أن الشعب التونسي الشقيق يستحق كل الخير لأنه راعى المعروف والأصالة» ويذكر أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تأسست في 20 جويلية 2007 من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في سياق التضامن والمساعدة امتدادا لما عرف به والده الراحل الشيخ زايد بن سلطان من حرصه الشديد على مد يد العون ومساعدة ضعاف الحال والفقراء أينما كانوا ويتركز نشاط المؤسسة في مجالي الصحة والتعليم محلياً، إقليميا وعالميا. كما تتضمن استراتيجيتها التعليمية دعم مشاريع التعليم المهني والاهتمام بالاحتياجات الصحية المتعلقة بسوء التغذية وحماية الأطفال ورعايتهم إضافة إلى توفير المياه بالإضافة إلى دعم المجتمعات الفقيرة والمحتاجة بتوفير البنى التحتية الأساسية مثل المدارس والمستشفيات وغيرها. ولتنفيذ إستراتيجيتها دخلت المؤسسة في شراكات مع منظمات عالمية تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وقد غطت مساعدات المؤسسة منذ نشأتها أكثر من 35 دولة