في تصريح ل"الصباح" أشار عدد هام من الأولياء بكثير من القلق والاستغراب إلى تراجع المستوى التعليمي لمنظوريهم بالمدرسة الإعدادية النموذجية خير الدين باشا بسيدي بوزيد بسبب البرامج المسقطة والاهتمام بالكم على حساب الجودة والبحث عن النتائج الحينية والأرقام التي لا تعكس واقع الأشياء علاوة على انعدام المعدات والوسائل التعليمية العصرية وضعف البنى التحتية وإجمالا يمكن الإقرار حسب قولهم أن التلميذ في ظل المنظومة الراهنة لا يتوفر على أبسط دعائم المساندة الفعلية التي تدفعه إلى النجاح والتميز وعلى هذا الأساس هدّد الأولياء بمنع منظوريهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة أو باللجوء إلى الاعتصام بمقر المؤسسة المذكورة في صورة عدم استجابة سلطة الإشراف لمطالبهم المشروعة المتمثلة بالخصوص في فتح تحقيق إداري وبيداغوجي حول الإخلالات للسير الطبيعي للمدرسة النموذجية وإعادة توزيع التلاميذ على الأقسام توزيعا يستجيب للمقاييس الموضوعية بعيدا عن القرابة والمحسوبية والمهنية والعمل بالمناشير والمذكرات الوزارية الصادرة في الغرض إضافة إلى بعض المطالب ذات العلاقة بمراجعة التعيين لإطار الإشراف لحسن تسيير المؤسسة ودراسة حالات بعض التلاميذ الذين سيلتحقون أو سيلحقون بمدارس إعدادية غير نموذجية ومراعاة الجانب البيداغوجي لتوزيع مواد التدريس بالنسبة لجداول الأقسام وعدد الساعات اليومية. وفي نفس السياق ذكر المهتمون بالشأن التربوي بسيدي بوزيد أن إصلاح المنظومة التي عانت على امتداد سنوات الجمر من ظواهر التهميش والإقصاء ضرورة ملحة تقتضي تصميم خارطة طريق شاملة تستجيب إلى تطلعات وانتظارات المعنيين بالأمر وإنجاح هذه الخطة يكون بالأساس رهين منهجية انجازها وتجسيمها على أرض الواقع إذ لا بد أن تعتمد التمشي التشاركي والشفافية حتى تكون مقنعة للجميع وينطلق العمل وفق تصورهم بتشخيص العوائق الموجودة وتقصي سبل علاجها وتقييم مختلف الأساليب الإدارية في التعامل مع هذا القطاع.