نفذّ عدد هام من أصحاب سيارات الأجرة العاملين على خط القيروانسوسة صباح أمس وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية منددين بالتجاوزات التي يتعرضون لها يوميا بصفة مستمرة من قبل زملائهم بمدينة سوسة، على كيفية الدخول والخروج، والأولوية بطبيعة الحال تكون دائما لسيارات سوسة؟ حسب تعبيرهم باعتبارهم أبناء المحطة المذكورة حتى لو قضوا الليل كله داخل سيارة الأجرة لا يتمتعون بالمرتبة الأولى بل الحق في ذلك لسيّارات سوسة فقط. هذه الانتهاكات والتهديدات تتبعها ألفاظ منافية للأخلاق الحميدة في ظل الانفلات الأمني حيث تفتح أبواب للتجاوزات رغم العديد من الشكايات للسلط الأمنية للتدخل لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية على حد تعبيرهم وما زاد الطين بلّة هو صمت الدوائر المعنية التي لم تورد حلا عاجلا وصارما لتوقيف هذه الخروقات. محرز السائح صاحب سيارة أجرة أكد قائلا "لقد ضاقت بنا الدنيا ولم نجد أي مساعدة من سلطة الإشراف وفي كل مرّة نحتج ونعتصم ونترقب حلا للمعاناة التي تلاحقنا لكن دون جدوى فنحن حوالي 30 سيارة أجرة من كافة معتمديّات الولاية زد على وجود 3 رخص من العهد السابق ينتمون إلى معتمديّة الوسلاتيّة من ولاية القيروان وهذا خرق للقانون باعتبارهم من العهد السابق، من المفروض أن تسند هذه الرخص لأبناء سليانة". من جهته بين كمال بالقول"لقد شهد القطاع بعد الثورة تطفل بعض الأطراف من أصحاب السيارات الخاصة لنقل المسافرين بأسعار منخفضة وبالتالي تفتح المجال للحرفاء لتغيير وجهتهم لما يناسبهم حسب ظروفهم المالية رغم كثرة الآداءات والضريبة والتأمين ومعلوم الجولان كلّها موظفة على صاحب سيارة الأجرة دون سواها، فالمطلوب هو وضع حد لهذه التجاوزات وتوقيف النزيف الذي بات يهدّد القطاع والعمل على تفعيل القانون إزاء الجميع.