أمام كساد نشاطهم لاكثر من عامين دون ان تحرك المصالح المعنية السياحية ساكنا من اجل ضخ دماء جديدة والبحث عن جرعة اوكسيجين للنشاط السياحي الصحراوي مما أدى الى غلق عديد المحلات المختصة في مجال الصناعات التقليدية وتحويل البعض الآاخر الى مطاعم لبيع الاكلات الخفيفة او مقاهي، اغلق المهنيون الذين مازالوا يصارعون الازمة محلاتهم يوم أمس الاثنين ودخلوا في اضراب للتعبيرعن غضبهم الشديد ازاء اوضاعهم الاجتماعية المزرية نتيجة الركود القاتل للنشاط السياحي واللامبالاة والوعود التي لم تتحقق من اجل جلب السياح الى الجهة وان وجدوا فهي من النوعية غير المستهلكة او يتم منعهم من بعض المراقبين لزيارة محلات الصناعات التقليدية او زيارة نقطة بيع معينة لغاية في نفس يعقوب وطالب المضربون بضرورة تفعيل نشاط الخطوط الجوية وتكثيف الرحلات المنتظمة من المناطق الشاطئية نحو توزر سيما وان جل اصحاب محلات الصناعات التقليدية اضحوا عاجزين عن تسديد معاليم كراء محلاتهم فما بالك بتوفير نفقات اسرهم لذلك دقوا ناقوس خطر عسى ان تنكب المصالح السياحية نحو القيام بالعمليات التوعوية لفائدة وجهة توزر التي من المفترض ان تعيش على وقع موسم الذروة في مثل هذه الفترة. وفي سياق متصل يذكر ان القطاع السياحي بولاية توزر يعيش على وقع عدة اشكاليات تجلت خاصة في تراجع عدد الوافدين الذين بلغ عددهم نحو 92466 سائحا الى حدود 20 سبتمبر المنقضي مقابل 208484 سائحا خلال نفس الفترة من سنة 2010 اي بتراجع بنسبة 55.64 % وشهد عدد الليالي المقضاة في نفس الفترة تراجعا نسبته 59 % حيث سجلت الليالي السياحية 139545 ليلة الى موفى 20 سبتمبر الماضي مقابل 341208 ليلة سياحية سنة 2010 كما ادى هذا الوضع الى غلق اكثر من 19 وحدة سياحية فضلا عن فضاءات سياحية تنشيطية اخرى خصوصا متحف دار شريط.