لم يكتب للدورة الثالثة والثلاثين للمهرجان الدولي للشعر بتوزر أن تلتئم في الموعد الذي حددته له هيئة جمعية المهرجان حيث كان في الحسبان أن تنتظم هذه التظاهرة من 19 الى 22 أكتوبر الجاري إذ لم تتوفر الإمكانيات المادية اللازمة -حسب ما صرح به مدير الجمعية الشاعر محمد شكري ميعادي- التي من شأنها أن تساعد على استضافة قامات عربية وأجنبية في الشعر والأدب والنقد لتأثيث فقرات هذه الدورة لذلك تم تأجيل موعدها الى 28 و29 و30 نوفمبر و1 ديسمبر لتتمكن جمعية المهرجان من حشد الدعم سواء من وزارة الثقافة أو غيرها من الأطراف الثقافية الأخرى المتدخلة في الشأن الثقافي ولئن وجه مدير المهرجان أصابع الاهتمام للمندوبية الجهوية للثقافة ووزارة الإشراف بالتقليص من حجم الدعم فان عمر معمري المدير الجهوي للثقافة بتوزر وفي لقاء جمعنا به أشار الى أن مهرجان الشعر العربي الحديث بالجريد ينتظم عادة في شهر مارس من كل سنة الا أنه بعد 14 جانفي2011 احتجبت الدورة 31 وعادت لهذا المهرجان مكانته سنة 2012 لتنتظم على اثر ذلك الدورة 32 أيام 18 و19 و20 و21 أكتوبر من العام الماضي وسط احتجاجات من مجموعة من المجتمع المدني الرافض لهذه التظاهرة على شكلها الحالي بل وكذلك جمعية المهرجان وكاد هذا العرس العرس الثقافي أن يتوقف أمام ذهول الضيوف العرب والأجانب وهذه السنة برمجت هذه الجمعية بصفة أحاديه موعد انعقاد الدورة الثالثة والثلاثين ووجهت الدعوات والاستضافة دون استشارة المصالح الثقافية وخصوصا المندوبية وفي أخر لحظة تقدم مدير المهرجان بطلب دعم المهرجان ب25 ألف دينار بعد أن رصدت المندوبية 5 ألاف دينار فضلا عن 5 ألاف دينار كدعم من وزارة الثقافة والحديث لنفس المصدر الذي اضاف أن المشرفين على حظوظ هذا المهرجان يرفضون إقامة المهرجان بالفضاءات الثقافية وإقامة الضيوف بدور الشباب ويفضلون إقامتها بالنزل السياحية لذلك طالبوا بدعم يفوق ال25 ألف دينار مؤكدا في ذات السياق أن من أهم أهداف الجمعيات الثقافية السعي الى التمويل الذاتي لأنشطتها وان المندوبية الجهوية للثقافة تدعم هذه الجمعيات وأنشطتها في حدود المعقول وتساءل ما هو دور مثل هذه الجمعيات إذن!