كشفت الوحدات الأمنية للحرس الوطني بالقيروان أمس الأول النقاب عن عصابة إرهابية تتكون-مبدئيا- من ثمانية أشخاص بينهم إمراة أجنبية وذلك في أعقاب ثلاثة كمائن نصبت بمفترقات الجهة، فيما تمكن أعوان وحدة أمنية تابعة لفوج النظام العام بصفاقس من إيقاف مجموعة من الأشخاص على متن سيارة وحسب ما توفر من معطيات فإن معلومة سرية وردت على مسامع أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالقيروان مفادها وجود سيارات مشبوهة بالجهة فقاموا بالتنسيق مع مختلف التشكيلات الأمنية ووحدات التدخل وأغقلوا كل المنافذ وركزوا نقاط قارة بكل المفترقات، وهو ما مكنهم من إيقاف ثمانية أشخاص على متن ثلاث سيارات في أوقات متفرقة طيلة نفس اليوم بينهم إمرأة واربعة رجال كانوا منقبين(!!). وحسب مصدر أمني مطلع فإن المشتبه يحملون جنسيات أكثر من بلد مجاور وعثر لديهم على أسلحة بيضاء ونارية ومجموعة من الأزياء النظامية وأحزمة عسكرية وأجهزة اتصال حديثة تستعمل في عمليات التفجير عن بعد إضافة إلى وثائق ورسوم بيانية عن مواقع حساسة بمناطق مختلفة بالبلاد ومن المنتظر أن تأذن السلط القضائية بإحالة المجموعة التي تحسب مبدئيا على التيار السلفي الجهادي إلى فرقة أمنية مختصة بمكافحة الإرهاب بالعاصمة لمواصلة الأبحاث معهم وكشف المخطط الذي كانوا يعتزمون تنفيذه أما في صفاقس فقد تداول المواطنون طيلة يوم أمس الأول الحديث عن سيارة مسلحة بعد أن شاهدوا استنفارا أمنيا غير مسبوق بالجهة تمثل في انتشار الدوريات الأمنية في مختلف المفترقات وقرب بعض النقاط الحساسة بالجهة وبالاتصال بمصدر أمني مطلع أكد أن معلومة وردت على الأعوان تفيد بوجود سيارة مشبوهة فنصبوا لها كمينا تمكنوا إثره من ضبطها بأحد الأماكن الشعبية بالمدينة حيث أوقفوا شخصين، وبتفتيش الشاحنة لم يعثروا على أية مواد مشبوهة أو أسلحة، ورغم ذلك فقد استرابوا من امرهما واقتادوهما إلى المقر، ثم تلقوا إذنا من النيابة العمومية لتفتيش منزليهما فحجزوا أسلحة بيضاء وأقراص ممغنطة تحتوي على خطابات دعوية إضافة إلى معدات أخرى عبارة عن أهداف رماية، وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمشتبه بهما على ذمة الأبحاث يذكر أن أعوان فرقتي الشرطة العدلية والنجدة بمنطقة الأمن الوطني بصفاقس تمكنوا أمس الأول أيضا من تفكيك شبكة سلفية متكونة من ثمانية أشخاص مختصة في تجنيد الشباب المتدين في مراكز تدريب عسكرية في الصحراء الليبية ثم تسفيرهم إلى تركيا فسوريا بدعوى"الجهاد" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد