هجوم الظواهري على ايران في كلمته المنهجية التي اصبح مواظبا على تقديمها للسادة المشاهدين على شاشة قناة الجزيرة من الدوحة المستقبلة منذ ايام لمؤتمر حول الديموقراطية فرشت خلاله البساط الأحمر أمام السيدة ليفني وزيرة خارجية اسرائيل الملعونة ليل نهار من على برامج المحطة الثورية دائمة التحريض على الصمود والمقاومة في وجه الصهيونية والامبريالية والاستعمار وقاعدة العيديد للكتاب وزراعة الأزهار.. هذا الهجوم على ايران الوارد في الخطاب الشهري الموجه من الظواهري الى جمهوره الكريم يمثل رمزا لحالة الفوضى الكابوسية التي تقترب الى عالم الاحلام منه الى الواقع نتيجة سرياليتها القصوى. طوائف وأعراق ومصالح وأكاذيب وترسانة من النفاق والازدواجية والتناقضات ومسرحيات الضحك على ذقون الجمهور المنتشي بممارسة مختلف ألوان التصعيد النفسي عبر منبر الجزيرة ومكالمات الهاتف المتمركزة على شبه افكار هدفها التنفيس عن غبن استشرى في نفوس خرّبها الاحباط. الظواهري تكلّم، الشيخ أسامة ظهر ابو دجاجة الليبي طمأننا على صحة أبي سراقة الموريتاني وأبو شرنوقة المصري ينعى للأمة استشهاد ابي الشمقمق الاردني.. أي عبث بصدد التهام لحظتنا الفكرية والسياسية والاعلامية عبر بوّابة هذا التحالف بين اعلام على درجة راقية من المهنية والاحتراف ومشاريع نكوصية متخلفة شديدة الايغال في الدموية باسم مقاومة هي اول من يعمل على تشويهها واخراجها بمظهر عصابات سادية لا مشروع لها سوى القتل في ظل مظلة امريكية تشرف على تزويق المشهد في تزامن مشهود بين ازيز طائرات العيديد وتعالي صياح التحريض الجهادي من خلال شاشة الجزيرة وهو تزامن لم تفك اسراره حتى النكتة الظريفة لما سمّي «مخطط بوش/بلير لقصف قناة الجزيرة!!! اذًا حذّر الظواهري من دور ايران التخريبي في المنطقة في بيان لا يختلف كثيرا عن تصريحات الرئيس بوش او نائبه تشيني تجاه ايران والمتعة في الامر ان استهداف ايران هذه المرة تتوفر له عوامل لقاء نادر بين سُنّة المجاهدين وغلاة امريكا المحافظين يدا في اليد للاطاحة بأحلام التوسّع الشيعي واستئصال الدور الايراني في المنطقة. في ظل هذه الوقائع الشبيهة بما يرد في منامنا من قصص احلام لا رابط بينها سوى أتعاب يقظتنا هل يستطيع اعتى المحللين ان يفك لنا طلاسم مثل هذه الفوضى لنفهم حقيقة ما يجري.. ان كُنّا نعيش فعلا واقعا حيّا او مهرجانا مفتوحا لسينما هوليود؟!!