تونس-الصباح: تعد وزارة الصحة من بين الأطراف المتدخلة في مجال التأطير النفسي والإجتماعي وللحديث عن التاطير الصحي النفسي والرعاية الصحية في الوسط التربوي كان لنا لقاء مع السيد منجي الحمروني مدير إدارة الطب المدرسي والجامعي. وفي إجابته عن تساؤلنا حول عدم توفر المختصين النفسيين بالشكل المطلوب في المؤسسات التربوية أشار محدثنا أن الإمكانيات تبقى من بين العوائق التي تقف أمام إنتداب المزيد من الأخصائيين النفسيين وتعميم تواجدهم في المؤسسات التربوية وفي مختلف المستويات التعليمية. من جهة أخرى أشار السيد منجي الحمروني أنه في اتجاه العمل على مزيد التنسيق بين جميع الأطراف المعنية بالتأطير النفسي والإجتماعي وإيجاد هيكل موحد في مقر موحد يضم الطبيب والمرشد الإجتماعي والمؤطر النفسي، تم الشروع منذ السنة الفارطة في توحيد خلايا ومكاتب العمل النفسي والإجتماعي صلب هيكل واحد وأكد محدثنا أن هذا التوجه من شأنه تحقيق نتائج أفضل من تشتت وتعدد المتدخلين وعملهم بشكل مستقل. وأضاف محدثنا أن الاتجاه الذي يراد تحقيقة صلب هياكل التأطير النفسي والصحي في المؤسسات التربوية تركز على نظرية استقطاب من هم بحاجة إلى المرافق النفسية والاجتماعية والتربوية عبر التوجه إليهم والبحث عنهم وليس انتظار قدومهم لطلب المساعدة لأنه من العسير أن تجد من يقدم طوعا على طلب مثل هذه الخدمات. وعن التاطير الصحي والنفسي للطلبة أشار مدير إدارة الطب المدرسي والجامعي أنه مع نهاية السنة الحالية سيتم تعميم المراكز الصحية بكل جامعة وهي مراكز ذات طابع وقائي تركز أساسا على الصحة الانجابية والصحة النفسية من خلال تواجد أخصائي نفسي في هذه المراكز و"قابلة" ويتم التفكير في دعم هذه المراكز باختصاصات جديدة على غرار أخصائي تغذية... إلخ. وتشير الإحصائيات الخاصة بخلايا الانصات والارشاد أن عددها بلغ خلال السنة الدراسية الفارطة 131 خلية تعهدت بحوالي 2191 حالة وتوزعت تدخلات الخلايا بين 31 بالمائة عملية إصغاء و24 بالمائة تقديم معلومة و24 بالمائة نصح. أما فيما يتعلق بمكاتب الإصغاء والإرشاد فقد بلغ عددها السنة الدراسية الفارطة حوالي 247 مكتبا تعهدت بأكثر من 11974 حالة توزعت مشاغلهم بين 2697 مشكلا مدرسيا و1570 مشكلا إجتماعيا و1371 مشكل علاقة مع المدرسين و1322 مشكلا صحيا وإضافة إلى عمل التوجيه والرشد وتقديم المعلومات الضرورية للتلميذ قامت مكاتب الإصغاء والإرشاد ب1130 عملية تدخل لدى العائلة و1117 تدخلا لدى الإدارة.