في إطار دعمه للشباب التونسي وكافة الفئات الاجتماعية في تونس لبعث مشاريع خاصة بهدف التغلب على مشكل البطالة المتفاقم، قام صندوق الصداقة القطري برعاية صالون بعث المشاريع ايام 18و19 و20 من شهر فيفري الجاري. وانتظم هذا الصالون بالمقر الرئيسي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية تحت شعار "مشروعي هو مستقبلي". ومثّل هذا الصالون فضاء هدف إلى نشر ثقافة بعث المؤسسات وحث الشباب على المبادرة خاصة منهم خريجي التعليم العالي. في نفس الاطار كانت هذه المناسبة فرصة لباعثي المشاريع للتعرف على المؤسسات الداعمة وعلى البنوك التي يمكنها تمويل المشاريع. وتميز صندوق الصداقة القطري في نفس هذا الإطار، بتنظيمه «قرية صندوق الصداقة القطري» وهي مساحة خصصت للتجميع بين شركاء الصندوق وبعض المستفيدين من هذه الشراكات، والتي مكنت الشباب من التعرف على الخدمات المقدمة من طرف الشركاء ومساعدتهم على توجيه طموحاتهم. هذه الفرصة مثلت كذلك مناسبة لتنظيم حوارات وورشات عمل هدفت الى التشجيع على المبادرة وإيجاد الحلول لبعض الاشكاليات في عديد المشاريع الى جانب تقديم خبرات بعض أصحاب المشاريع الشبان الذين قاموا بمشاركة تجاربهم مع جميع الحضور. ولصندوق الصداقة القطري 6 شركاء هم : - برنامج "انطلاق" - شبكة بعث المشاريع - بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة -"تيسيير" - فضاء الابتكار وتطوير الأعمال «كونكت» - الجمعية التونسية للنماء ويعمل شركاء الصندوق القطري خاصة على تأطير ومتابعة باعثي المشاريع إضافة إلى تمويلهم بقروض على الشرف دون نسب ربح. ويقوم برنامج "انطلاق" بمساندة وتأطير باعثي المشاريع من الشباب ويهدف إلى تطوير مشاريعهم في مجال التكنولوجيا وذلك من خلال تعزيز رؤوس أموال الشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ويساهم برنامج إنطلاق في تقليل المخاطر من خلال تقاسمها مع صاحب الفكرة. كما تقوم شبكة بعث المؤسسات Réseau Entreprendre وبدعم من رجال الأعمال، بتمويل المشاريع في شكل قروض مجانية للشخص الذي لا قدرة له على توفير ضمانات أو رهون لمساعدة باعثي المشاريع على إعداد المشروع والمصادقة عليه، والمساندة الفردية خلال السنتين أو السنوات الثلاث الأولى من النشاط والمساندة الجماعية في شكل نوادٍ شهرية وفتح الشبكات لتوفير الوقت في بداية نشاط المؤسسة وتطويرها. كما يقوم بنك تمويل المؤسّسات الصغرى والمتوسّطة بتمويل المشاريع الصغرى والمتوسّطة ويتمثّل هذا الدّور المزدوج في دعم باعثي المشاريع في مختلف مراحل إنجاز المشروع، كتشخيص فكرة المشروع وإعداد مخطط الأعمال وتقييم المشروع واستكمال هيكل التمويل والإجراءات الإداريّة والتكوين القانونيّ للشركة و صرف القرض ومتابعة المشروع بعد الانطلاق في النّشاط. كما يسهل الحصول على التمويل لإحداث وتوسعة المشاريع الصغرى والمتوسّطة في تونس. من جانبه يقوم برنامج «تيسير» بدور هام في تقديم تأطير كامل لأصحاب مشاريع صغرى تبدأ بتأطير باعث المشروع ودراسة مشروعه ، وصولا إلى تمويله بقرض من دون نسبة ربح ومتابعة انجازه. من جانبه يهدف فضاء الابتكار تطوير الأعمال «كونكت» إلى تحفيز المشاريع ذات الإمكانيات العالية للنمو والتوسع دوليا وتوفير التدريب وخدمات التدريب والدعم بدءا من فكرة أو فرصة المشروع وصولا إلى تطويره بعد بعث المؤسسة وانطلاق نشاطها. وتطمح كوناكت لجعل هذا الفضاء شباكا موحدا للمبادرة دعما للمؤسسة وخلق فرص عمل مستدامة. وتهدف «كوناكت» في شراكتها مع صندوق الصداقة القطري إلى إيجاد الحلول الملائمة للعراقيل التي تعترض باعثي المشاريع في مختلف المراحل كتشجيع الابتكار وبعث المشاريع والتكوين والإحاطة إضافة إلى مصاحبة واحتضان المشاريع والتسريع في نسق الإنجاز. من جانبه تهدف الجمعية التونسية للنماء الى توفير الموارد المالية لعدد من المشاريع التونسية المبتكرة الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على تحقيق وتسريع وتنفيذ برامج تنميتها. تخصص هذه الشركات المبتكرة الصغيرة والمتوسطة، التي يروج لها جيل جديد من رجال الأعمال، الكثير من مواردها المالية للاستثمارات غير الملموسة وغالبا ما تكون غير قادرة على تقديم ضمانات حقيقية تسمح لها برفع التمويل الاساسي. ويهدف الصندوق القطري إلى تعزيز شركائه هذه السنة من خلال إضافة شريكين اثنين، حسب ما كان صرح به عبد العزيز بالشيخ عضو الفريق التقني لصندوق الصداقة القطري في حوار كانت «الصباح نيوز» قد أجرته معه وقال فيه كذلك أن الصندوق وشركاءه يعملون على توفير 40 ألف موطن وشغل وتأطير وتمويل 2000 مشروع آخر هذه السنة.