قفز عدد الإصابات المسجلة يوميا بفيروس كورونا الى 1847 إصابة جديدة و24 حالة وفاة في آخر حصيلة رسمية بتاريخ 30 مارس الماضي… رقم مفزع يؤشر الى بداية انتشار السلالة البريطانية خاصة في بعض المناطق وفق ما يرجحه كثيرون وسط تأكيدات رسمية بان الوضع الوبائي لم يبلغ بعد موجته الثالثة وان هذا الارتفاع المسجل في عدد الإصابات يمكن أن يكون بوادر موجة ثالثة لانتشار الفيروس.. ولعل المستفز في الأمر على حد قول كثيرين هو لعب اللجنة العلمية لمجابهة الفيروس "دور المتفرج" إزاء عودة انتشار الفيروس لاسيما انتشار السلالة البريطانية في بعض المناطق الامر الذي افضى الى اكتظاظ حاصل في مختلف اقسام كوفيد 19 في الوقت الذي سارعت فيه بعض الدول الى الغلق الشامل تحسبا من عدم السيطرة على السلالة البريطانية. في هذا الخصوص أعلن مساء أول أمس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن فرض الحجر الشامل في البلاد لمدة أربعة أسابيع، ابتداء من مساء الغد جراء تفشي السلالة المتحورة لكورونا. واورد ماكرون في كلمة له بأنه سيتم تعميم القيود الصحية المفروضة في بعض المناطق على جميع أرجاء البلاد معلنا في الاطار نفسه انه تقرر أيضا إغلاق المحاضن والمدارس لمدة ثلاثة أسابيع.. في المقابل يواصل التونسي حياته بشكل معتاد وكأن البلاد لا تعيش على وقع حرب صحية فالجميع يمارس حياته بشكل طبيعي وهو ما يعكسه الاكتظاظ الحاصل سواء في الاسواق او المقاهي او المطاعم دون ارتداء كمامات او احترام لمبدأ التباعد الاجتماعي.. ليبقى السؤال الذي يطرح بإلحاح: هل ستسير تونس على خطى فرنسا ام ان الامر لا يستقيم مطلقا في ظل الكلفة الاقتصادية والاجتماعية الباهظة للحجر الشامل؟ ومن هذا المنطلق وتحسبا "للكارثة" يرى كثيرون أن الدولة كما اللجنة العلمية معنية واكثر من اي وقت مضى بالمسك مجددا بزمام الامور من خلال سن إجراءات استثنائية تتماشى وخصوصية ومستجدات الوضع الوبائي مع مراعاة الفئات الاجتماعية الهشة خاصة وان الحصيلة اليومية لوباء كورونا كشفت عن عودة انتشار مفزع للوباء في مختلف ولايات الجمهورية وفيما يلي ابرز المستجدات: 60131 شخصا تلقوا لقاح كورونا شملت عملية التلقيح ضد كورونا 3618 شخصا يوم الإربعاء 31 مارس 2021 وفق ما أفادت به أمس وزارة الصحة في بلاغ لها. في حين بلغ مجموع الملقحين 60131 شخصا إلى حدود يوم 31 مارس المنقضي، اليوم التاسع عشر من الحملة الوطنية للتلقيح التي كانت انطلقت يوم 13 مارس الماضي.. ثبوت حصول شخصين من غير مهنيي الصحة المباشرين على لقاح كورونا كشفت أمس مستشارة وزير الصحة ايناس العيادي في تصريح ل"وات" عن ثبوت حصول شخصين اثنين من غير مهنيي الصحة المباشرين على جرعة لقاح كورونا، مؤكدة ان الحالتين استخدمتا صفتهما المهنية السابقة، المنصوص عليها في بطاقة التعريف الوطنية، واستفادتا من التلقيح دون وجه حق، باعتبارهما قد مارسا المهنة سابقا ثم تغير نشاطهما. وأرجعت حصول هذا الإخلال الى عدم طلب الأعوان المكلفين بالإشراف على بعض مراكز التلقيح التي تشهد إقبالا كثيفا، لوثيقة تفيد المؤسسة الصحية المشغلة للأشخاص المدعوين الى التلقيح عبر منظومة "ايفاكس" والاقتصار على التثبت من المهنة المنصوص عليها في بطاقة التعريف الوطنية مشيرة الى أن وزارة الصحة تمكنت بالتعاون مع المركز الوطني للإعلامية من الكشف عن هذا الإخلال اثر التثبت من قائمة مهنيي الصحة الذين استفادوا من التلقيح، وذلك على خلفية تلقي الوزارة لإشعار من النائب ياسين العياري يفيد بانتفاع أشخاص من غير ذوي الأولوية بالتلقيح..
170 إصابة جديدة في صفاقس كشفت الأرقام الصادرة أمس عن الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس عن تسجيل نسق تصاعدي لمؤشرات انتشار وباء "كورونا" من جديد في الجهة، حيث تم رصد 4 وفيات جديدة ناجمة عن الفيروس خلال ال24 ساعة الماضية و170 إصابة إضافية من مجموع 521 تحليلا مقابل 64 حالة شفاء.
20 إصابة جديدة في قفصة رصدت الإدارة الجهوية للصحّة بقفصة خلال 24 ساعة الأخيرة 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع بذلك عدد المصابين الذين ما زالوا حاملين للفيروس إلى 74 مصابا. وقالت أمس رئيسة لجنة المتابعة واليقظة وداد زياني في تصريح ل"وات" أن تحاليل أجريت على 48 عيّنة لمُشتبهين بإصابتهم بكوفيد 19 قد أثبتت إصابة 20 شخصا بعدوى هذا الوباء، أي بنسبة إيجابية للتحاليل بلغت 41 بالمائة. موضحة أنّه وباعتبار هذا "الارتفاع السريع" في الحالات الإيجابية سيقع إرسال بعض العيّنات إلى مخابر تونس العاصمة بغرض إخضاعها للتقطيع الجيني علما أن عدد الإصابات بفيروس كورونا بقفصة قد عرف انخفاضا لافتا في الأسابيع القليلة الماضية وتراوح معدّلها ما بين 5 إلى 9 إصابات كلّ 48 ساعة.
3 بؤر للفيروس في زغوان يشهد الوضع الوبائي بولاية زغوان منذ نهاية الأسبوع الماضي تطوّرا ملفتا نتيجة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا"، رفع على اثره المدير الجهوي للصحة، سهيل بالي، درجة التحذير من خطورة هذا الوضع على إثر ظهور 3 بؤر جديدة للفيروس في اليومين الأخيرين. وتم رصد أولى البؤر الثلاث الجديدة في منطقة الزبيدين بالناظور التي سجلت بها 8 إصابات منها 4 يقيم أصحابها بوحدات الكوفيد، والثانية بمنطقة الفراجنية بصواف بعد تسجيل 10 إصابات جديدة، والثالثة بالسجن المدني بصواف التي سجلت فيه 8 إصابات في صفوف المساجين تم إجلاؤهم وعزلهم في الحين. وذكر أمس المدير الجهوي للصحة، في تصريح ل"وات" أن فرق المصالح الصحية المكلفة بمتابعة فيروس "كورونا" انطلقت منذ أول أمس في حملات تقص واسعة شملت المناطق الموبوءة، تم خلالها رفع 149 عينة لإخضاعها إلى التحاليل المخبرية من أجل تطويق الوباء مشيرا الى أن خطورة الوضع تتجلى في الارتفاع. الملحوظ لعدد المقيمين بوحدات "كوفيد 19" الذي بلغ إلى حدود اليوم 36 حالة منها 8 حالات موجودة بقسم الإنعاش، مقابل 7 مقيمين فقط بداية شهر مارس المنقضين، إلى جانب ارتفاع نسق الإصابات اليومية في الفترة الأخيرة.
106 حالات جديدة في مدنين سجّلت جلّ معتمديات ولاية مدنين ارتفاعا في نسق الإصابات بفيروس كورونا خلال اليومين الماضيين. وأوضح أمس مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بمدنين زيد العنز لإذاعة "جوهرة أف آم" أن هذا الارتفاع يعود إلى حفلات الزفاف التي أقيمت مؤخرا في عدد من معتمديات الجهة ليبلغ العدد الجملي للحالات الايجابية المسجلة خلال 24 ساعة الماضية 101 حالة محلية و5 حالات وافدة من القطر الليبي.
