ألقت قوات الأمن الكويتية، الجمعة، القبض على الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، حاكم المطيري، بعد استدعائه إثر شكوى قدمتها الخارجية السعودية ضده. وقالت إدارة الإعلام الأمني في وزارة الداخلية الكويتية في بيان صحفي، إن "القبض على المطيري جاء بناء على أمر النيابة العامة الكويتية لإساءته البالغة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، بحسب قولها، في سياق مقابلة أجراها لإحدى القنوات التلفزيونية. وأضافت أن "التحقيق معه يجري من قبل الجهات ذات الاختصاص". وقالت مصادر أمنية أنه جرى منع المطيري من السفر وسيحال الاحد إلى النيابة العامة. فيما قال حزب الأمة في بيان صحفي، إن وزارة الداخلية الكويتية "أكدت أن وزارة الخارجية السعودية ووفقا للاتفاقية الأمنية الخليجية، قد رفعت مذكرة شكوى بشأن مداخلة، حاكم المطيري على قناة الشرق العام الماضي بتاريخ 22 ديسمبر 2014′′. وكان المطيري اتهم السعودية بتسميم الشيخ محمد آل مفرح، الأمين العام السابق لحزب الأمة الإسلامي بالمملكة، في مداخلته. إلا أن حزب الأمة قال في بيانه الصادر السبت إن "هذا الاستدعاء والتحقيق حول مداخلة قديمة قد جاء بعد قيام حاكم المطيري، بدعوة الشعب الكويتي إلى المشاركة في تجمع ساحة الإرادة الإثنين الماضي الرافض لاستبداد السلطة والاعتقالات السياسية، وكذلك موافقته على المشاركة في الاجتماع القادم (لم يحدد موعده) للقوى السياسية والذي سيناقش التطورات السياسية الأخيرة في الكويت وانتهاكات السلطة للحريات العامة وأيضا دعوته لقبيلة مطير الكريمة لنصرة ابنها النائب السابق مسلم البراك (معارض) لرفع ظلم السلطة عنه". وأضاف: "لهذه الأسباب كلها قامت السلطة باستغلال هذه الشكوى المشبوهة لمداخلة قديمة، لصرف الأنظار عن سياساتها المستبدة التي صادرت بها الحريات العامة وانتهكت فيها حقوق الشعب الكويتي واستخدمت سياسة سحب الجنسية لإرهاب كل من يعارض سياساتها الداخلية والخارجية وفسادها" (القدس العربي(