شارة " كان يا ماكانش" مستلهمة من أبعاد العمل التاريخ سيذكر مجهود نقابة الفنانين التونسيين لأجل مبدع حر يتمتع بحقوقه
أوضح لطفي بوشناق في حديثه مع "الصباح" أنه لا يعطي رأيه في الأعمال الفنية أو الدرامية، التي يشارك فيها فالخصم لا يمكن أن يكون حكما في الوقت نفسه وفقا لرأيه وأضاف بوشناق أنه لا يجامل صديقا أو ابنا لذلك كان قرار مشاركته في مسلسل نوبة أو سلسلة "كان ياماكانش" نابع من قناعته بالعمل. وكشف بوشناق أن ابنه المخرج عبد الحميد صعب كذلك في خياراته لذلك لا يلتقيان في عمل فني إلا إذ كان هذا الإنتاج يضيف فنيا لكليهما. وأقر لطفي بوشناق أنه منفتح على كل الألوان الموسيقية ولكن لا يتطفل على التجارب غير المناسبة لتاريخه الفني قائلا: "أحترم كل التعبيرات الإبداعية وكل فنان له أسلوبه والاختلاف إضافة بشرط أن يتوفر الصدق، والحس والجملة الموسيقية المجددة". وعن تعامله مع فناني الراب على غرار مجموعة "إيام" الفرنسية، الفلسطيني إبراهيم غنيم (لشهير ب MC GAZA) ومؤخرا علاء في شارة سلسلة "كان يا ما كانش"، أكد لطفي بوشناق ل"الصباح" أنه لم يخرج من ثوبه بغنائه مع الفنان الفلسطيني الشاب أو غيره من التجارب المغايرة قائلا في السياق: "جينيرك سلسلة "كان يا ماكنش" كان خاضعا لأجواء العمل واستلهمت اللحن من أبعاد والفكرة العامة للسلسلة والتعامل مع علاء كان متاغما على غرار تعاوني في النوبة مع الفنان الكبير حبوبة". وعن غياب جديده على مستوى الابتهالات في رمضان 2021 بين لطفي بوشناق أنه أعد مشروعا كاملا في هذا الإطار منه 30 عملا مصورا مع الأطفال و30 آذانا مختلفا قائلا : "دون غرور هذا الإنتاج الموسيقي لم يسبق أن قدمه مطرب وهو على كل النغمات والدرجات واقترحت المشروع على كل التلفزيونات التونسية ولكن لا رد إلى الآن وشخصيا سعيد بهذا العمل وأثق بأنه سيجد طريقه قريبا للجمهور". وعن لقائه برئيس الدولة قيس سعيد وغيره من المسؤولين في الحكومة وفي القطاع الثقافي بصفته رئيس الهيئة الإدارية لنقابة الفنانين التونسيين قال بوشناق: "سنبلي البلاء الحسن من أجل حقوق المؤلف والملحن وحقوق الفنان وتنظيم القطاع وكل المجموعة المشاركة في النقابة تعمل على هذا الهدف دون مصلحة شخصية والتاريخ سيثبت ذلك". وتابع بوشناق: "الظروف في البلاد سياسيا وصحيا أعاقت الكثير من الخطوات في سياق تطوير القطاع الثقافي ولم أكن أتصور ان تصل تونس إلى هذا الوضع وأدعو أن تنتهي الأزمة الوبائية قريبا". وعن ظهوره في رمضان على قناة التاسعة في برنامج "هذي غناية ليك" كشف بوشناق أنه أعجب بالتصور لغياب المسابقة بين المشاركين على عكس عدد كبير من برامج اكتشاف المواهب وأن البرنامج يمنح فرصة لأصوات شابة. وعن اقتراحه سابقا في برامج فنية عربية لاكتشاف المواهب، قال بوشناق: "كانت هناك أصوات عظيمة في مثل هذه المسابقات أثثت من خلالهم البرامج ثم اختفوا رغم أن عددا منهم تخلى عن دراسته لأجل النجومية لذلك أرفض هذا التصور ولا توجد في "هذي غناية ليك" الأول والثاني هناك تبن ومتابعة للمواهب ولن نستغل هذه الأصوات وسأهدي كل مشارك أغنية". وعن دور برامج اكتشاف المواهب في دعم الأغنية التونسية وتقديم أصوت جديدة أوضح بوشناق ل"الصباح" أن مستقبل الأغنية التونسية تتحكم فيه عديد الأطراف أبرزهم الملحن فهذه المهنة تمنح الجملة الموسيقية هويتها التونسية كما أن دفع القطاع الموسيقي نحو حركية أكبر يحتاج للتنوع في الألوان والإيقاعات قائلا: "فنانون كبارا على غرار علي الرياحي ونعمة غنوا المقامات الشرقية لكن بروح تونسية والجيل الشاب مطالب بالتعلم والتجديد والاختيار الجيد لأغانيهم فأنا سأقدم 13 أغنية للمشاركين في برنامج "هذي غناية ليك" لكن لم أتدخل في اختياراتهم لأن الأغنية تختار عبر الإحساس لنصل بصدق للجمهور". للتذكير يشاهد جمهور رمضان الفنان لطفي بوشناق على قناة التاسعة في برنامج السهرة "هذي غناية ليك" من الثلاثاء إلى الجمعة كما يطل بوشناق عبر جينيرك أغنية "كان يا ماكانش" مع مغني الراب علاء على قناة الوطنية الأولى ويتواصل هذا العمل إلى العشرين من رمضان وهو من إخراج عبد الحميد بوشناق.