"يمكن إنقاذ الموسم دائما إذا كان هنالك مسؤولون حقيقيون،" هكذا يقول رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفارجابر بن عطوش في تصريحه ل"الصباح". "مشكلتنا اليوم هي القرار الصائب، فنحن قد طرحنا الإشكاليات، والأولويات العاجلة والحلول، ولكن يبدو أن أصحاب القرار لهم تصورات أو أولويات أخرى أو هم عاجزون على أن يكونوا في الموعد." ويتابع "إذا لم ننقذ هذا الموسم... فإننا نطلق رصاصة الرحمة على القطاع السياحي "، معتبرا أن مسؤولية إنقاذ القطاع تقع على عاتق الدولة. ومن المطالب التي تقدمت الهياكل المعنية بها هو تطعيم مهني القطاع السياحي، كما يوضح محدثنا وذلك "حتى نبرز ونبرهن لشركائنا أنه عندما يزور حرفاؤهم تونس سيكونون محميين في المطارات والنزل والمطاعم والحافلات السياحية والمتاحف وفي كل مكان ما له علاقة مباشرة بالسائح. وهذا ما طالبنا به في اجتماعاتنا مع وزير الصحة ووزير السياحة، ولكن الرد هو أنه لا يمكن إعطاء الأولوية للقطاع السياحي في وقت ستطالب فيه أيضا قطاعات أخرى بأولويتها،" مشيرا إلى تخوفات المسؤولين من ردود الفعل لدى المواطنين وخاصة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من قرارات مماثلة. محدثنا يعتبر في المقابل أن قطاع السياحة قطاع حيوي بالنسبة إلى الاقتصاد التونسي، ومورد هام للعملة الصعبة. ويشير إلى أنهم اقترحوا على السلطات المعنية تقديم مساهمات مالية لاستجلاب التلاقيح لصالح مهنيي قطاع السياحة، ولكن السلطات المعنية أكدت أن تونس منخرطة في منظومة كوفاكس وستأتي دفعات التلقيح تباعا. الوضع الصحي هو المحدد ويبرز بن عطوش أن المحدد الأساسي اليوم لنجاح الموسم السياحي من عدمه، هو الوضع الصحي. "إذا كانت الوجهة جاهزة على مستوى التلقيح، والوضع الوبائي، والسلامة الصحية ستكون لديها الأولوية، أما إن لم يتوفر كل ذلك فلا نجاعة لأية استراتيجيات أخرى أو لتخفيض الأسعار". هنالك العديد من الأمور التي يمكن أن توظفها تونس لصالحها، فهي قريبة من أوروبا وهذا ما يجعل عودة الحريف سهلة، إذا حدثت أية مشكلة. كما يبرز أن روسيا لن تفتح حدودها مع تركيا إلا في 1 جوان، وهي فرصة من المفترض أن تستفيد منها تونس، مضيفا أنه يمكن لتونس أن تستقطب مليون ونصف سائح روسي، ويتساءل مستنكرا "ماذا جهزنا نحن لذلك؟"