تتالت الدعوات لتسخير المصحات الخاصة لمرضى كوفيد 19 خاصة بعد انتشار الوباء بشكل غير مسبوق في الايام الاخيرة ،كما دعا رئيس لجنة الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد بالبرلمان بدر الدين القمودي، رئيس الحكومة هشام مشيشي إلى ضرورة الوعي بخطورة الوضع الوبائي والإذن بتسخير كلّ المصحات الخاصة لاستقبال المرضى ووضعها تحت تصرف وزارة الصّحة إلى حين انتهاء الأزمة الصّحية التي تعيشها البلاد. وحول هذا الموضوع قال رئيس الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب المصحات الخاصة بوبكر زخامة ل "الصباح" ان المصحات الخاصة تجابه نفس الصعوبات التي تعاني منها المستشفيات العمومية من حيث الضغط ونقص اسرة الانعاش حيث ان اكثر من 90 بالمائة منها محجوزة الان، مؤكدا ان استيعاب المرضي المصابين بفيروس الكوفيد 19 لا يتطلب توفر كل الضمانات خاصة في حال تعكرت حالة المريض التي قد تتطلب ايوائه اما بقسم الانعاش او تمكينه من الاكسجين. ونفى زخامة علمه بان وزارة الصحة تستعد لإرسال مرضى الكوفيد 19 الى المصحات الخاصة الذي لن يضيف شيئا للمريض لان القطاع الخاص اصبح يمر بنفس الصعوبات التي تعاني منها المستشفيات العمومية على حد قوله. من جانبه أكد وزير الصحة فوزي مهدي امس خلال جلسة بمجلس نواب الشعب أن القطاع الخاص يتكفل حاليا بعدد هام من المصابين بفيروس كورنا وانه في حال تجاوز الوضع الوبائي قدرات القطاع العام فإنه سيتم توجيه المرضى إلى القطاع الخاص على أن تتكفل الدولة بالمصاريف"، مشيرا الى أنه تم الشروع في الاستعداد لفرضية الالتجاء إلى القطاع الخاص بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية و'الكنام' "لوضع أسس كفيلة ترضي جميع الاطراف. كما اكد رئيس الغرفة النقابية لأصحاب المصحات الخاصة انه ليس كل المصحات قادرة على ان تستوعب مرضى الكوفيد19 ، مشيرا الى انه في بداية الجائحة تم الجلوس مع وزارة الصحة والاتفاق على توفير 200 سرير للإنعاش و600 سرير للأكسجين. وافاد زخامة بان الوضع الصحي سيشهد تحسنا في الأسبوع القادم اذا ما تم الالتزام بالبرتوكول الصحي مع انفاذ القانون بصرامة من قبل اجهزة الدولة، مضيفا ان الإطارات الصحية أرهقت خاصة نفسيا فنجد انفسنا عاجزين أمام عائلات وأقارب واصدقاء يطلبون اسرة انعاش او اكسجين ولا يجدونها علما وان بعض المصحات تأوي عائلات بأكملها الأب وألام والأبناء.