أكد شكري الذويبي النائب عن الكتلة الديمقراطية في تصريح ل "الصباح نيوز" أنه يجب أن يُعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي بخصوص الوضع الوبائي. وأشار الى أنه لا أحد لديه صلاحية لتسخير امكانيات الدولة على غرار امكانيات وزارة الدفاع أو امكانيات الدولة ككل غير رئيس الجمهورية، فسعيد وحده القادر على الدعوة الى هذا الاجتماع وهو من يتولىّ رئاسته وهذا من صميم صلاحيته، وفق تعليره. وذكر الذويبي أنه توجد اليوم معارك سياسية خاصة من ناحية الصلاحيات بينما الوضع يتطلب دعوة كل من رئيس الحكومة هشام المشيشي ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي لحضور اجتماع مجلس الأمن القومي، ولا يمكن انعقاده الا بحضور الشخصيتين المذكورتين وبرئاسة رئيس الجمهورية. كما افاد أنه يجب أن يكون هناك اشراف على القطاع الخاص أي المصحات الخاصة يُراعي الوضع الوبائي في البلاد، مُبيّنا أن رئيس الجمهورية مسؤول على حماية الوطن والشعب، والتأخير في انعقاد مجلس الأمن القومي حول كورونا ضرب للمواطن وللدولة في استقرارها وفي سلمها الاجتماعي. وبيّن أن أهم القرارات التي يجب أن يُطلقها مجلس الأمن القومي هي دخول البلاد في حالة طوارئ حقيقية وحالة حرب ضدّ الوباء، مُشدّدا على ضرورة أن يضم الاجتماع وزارة المالية وأيضا وزارة الشؤون الاجتماعية واللجنة العلمية ووزير الصحة للنظر في الامكانيات المتوفّرة لغلق الحدود خاصة وأن السلالة الهندية الخطيرة تتواجد في فرنسا وعدد من الدول القريبة من تونس. واعتبر مُحدّثنا أنه اذا ما يتم اتخاذ اجراءات يجب تطبيقها بشكل فعلي على أرض الواقع، وليس مثلا أن تمرّ سيارة الأمن بينما المقاهي مفتوحة في غيرها وقتها المُحدّد والأسواق مكتظة بالمواطنين، وذلك للقطع مع حالة الاستهتار. ولفت الى أنه من الخطأ التعويل فقط على وعي المواطن، بينما من المهم أن يكون دور اللجنة العلمية بارزا وتكون قراراتها خلال مجلس الأمن القومي قوية وتأخذ بعين الاعتبار لانقاذ البلاد لأننا في الطريق لحدوث كارثة كبيرة، على حدّ قوله. وقال أنه يجب أن تكون جميع قرارات المجلس القومي قابلة للتنفيذ وأي اخلال في التنفيذ تكون الدولة هي المسؤولة، كما أنه على مجلس الأمن القومي في صورة انعقاده عليه التنصيص على القيام بجرد للتلاقيح لمعرفة أين وصلنا والى أين يمكن أن تمتدّ خارطة التلاقيح بدقة، مع وضع خلية أزمة في حالة انعقاد دائم وفي حالة طوارئ لتكون هي من تحيل توصيات مجلس الأمن القومي لاتخاذ الاجراءات الكفيلة. ودعا الذويبي الى النظر في اشكالية الحجر للقادمين من الخارج في النزل، من ناحية أن يكون أكثر شفافية وأن لا يغادر من يشمله الحجر النزل قبل الفترة المُحدّدة مُستغلا نفوذه. وشدّد على ضرورة المصارحة ومنع التجمعات ولو بالقوة.