شدد رئيس الجامعة الجهوية لاصحاب النزل بنابل الحبيب بوسلامة على ضرورة اقرار اجراءات عاجلة لتلافي أثار العملية الارهابية التي ضربت القطاع السياحي يوم 18 مارس 2015 مع انطلاق في اصلاحات عميقة لتطوير القطاع. وأقر بوسلامة خلال ندوة انتظمت بالحمامات حول أفاق السياحة التونسية ما بعد 18 مارس 2015 بان «وهن قطاع السياحة» ليس وليد عملية باردو الارهابية بل يعود الى تراكم عديد المشاكل الهيكلية ومن بينها الطابع الموسمي للقطاع. ودعا بوسلامة الى احداث تحول جذري في القطاع عبر تطوير مقاربة السنة السياحية التي تقوم على توفير منتوجات جديدة ومجددة توفر الارضية لتواصل النشاط السياحي على امتداد العام. وحث المهنيين على عدم السقوط في فخ «الخوف» من العمليات الارهابية خاصة وأن تونس على غرار العديد دول العالم كانت ضحية للارهاب. واقترح بوسلامة تطوير سياحة الاقامة الدائمة في تونس عبر وضع الاجراءات التي تمكن الاجانب من ملكية العقارات على غرار ما هو معمول به في المغرب بما يدفع القطاع السياحي. وبين ان الحكومة يمكنها المساعدة على احداث 10 ملاعب صولجان خلال العامين المقبلين وتمكين المهنيين من قروض موسمية وجدولة ديونهم ومساعدتهم في تركيز منظومة الحماية الذاتية لوحداتهم. وعبر المهنيون المشاركون في اللقاء الذي ينتظم ببادرة من مرصد السياحة، عن تفاؤلهم بافاق القطاع رغم صعوبة الوضع متوقعين ان لا تتجاوز نسبة التراجع 5 بالمائة. وحذروا في الان ذاته من الرضوخ الى محاولات الضغط التي ستمارسها كبرى وكالات الاسفار التي ستسغل الفرصة لاجبار المتعاملين معها على تنازلات جديدة لم يعد القطاع السياحي في تونس قادرا عليها باعتبار ضعف الاسعار التي تباع بها الوجهة السياحية التونسية.