واصلت المحكمة العسكرية الدائمة بتونس المرافعات عن المتهمين المورطين في قضية شهداء وجرحى إقليمتونس وولايات زغوان وبنزرت ونابل وسوسة والمنستير. وحضر جملة المتهمين المورطين في القضية كما حضر لسان الدفاع. ورافع اليوم محامي المتهم قيس البوراوي ( إطار بمركز الأمن الوطني فرحات حشاد ببنزرت سابقا) وطلب الحكم ببراءته وقال أيضا ان التهمة الموجهة اليه وهي القتل عن غير قصد ليست متوفرة في حق موكله. مضيفا أن المتظاهرين تسلحوا بعصي وسكاكين وزجاجات حارقة واقتحموا المركز المذكور فاضطر رجال الشرطة إلى إطلاق النار في الهواء وأضاف الدفاع أن نية المتظاهرين كانت متجهة نحو العنف والحاق الضر برجال الأمن وساندته محامية أخرى مكلفة بالدفاع عن نفس المتهم ملاحظة أن المتظاهرين أصروا على مهاجمة المركز مما دفع برئيسه (أي رئيس المركز) إلى إصدار أوامر لموكلها بإطلاق رصاصات في الهواء فأصابت إحداه أحد المحتجين وأردته قتيلا مضيفة أن أعوان الأمن عانوا كثيرا من المتظاهرين واستشهدت بحادثة عون بالكبارية قالت انه تعرض للعنف والطعن بالسكاكين من قبل المتظاهرين كما أنهم جردوه من ملابسه واقتلعوا عينيه. وختمت مرافعتها بطلب الحكم ببراءة موكلها واعتبرت ما قام به دفاعا عن النفس. ورافع محامو عن المتهم عبد الباسط بن مبروك (وهو آمر سرية) ومتهم بقتل الشهيد أنيس الفرحاني وجرح 3 آخرين من بينهم صحفي أجنبي وطلبوا الحكم ببراءته ولاحظت محامية أن الشريط المضغوط الذي قدمته محامية الشهيد حذفت منه مقاطع قد تبرئ ساحة موكلها كما قدحت في شهادة الشهود واعتبرتها شهادات كاذبو ومتضاربة. وساندت طلب زملائها بالحكم ببراءة موكلها.