أفادت وزارة الدّاخليّة أنّه على إثر الأحداث التّي شهدتها معتمديّة الفوّار من ولاية قبلّي خلال الأيّام الأخيرة لأسباب اجتماعيّة وتنمويّة، حاولت أقليّة من المحتجّين مهاجمة مركز الحرس الوطني، وفي المقابل حاول أعوان الحرس الوطني وبقيّة التّعزيزات من الوحدات الأمنيّة حماية المقرّ الأمني دون استعمال كلّ الوسائل القانونيّة، غير أنّ هذه العمليّة تكرّرت العديد من المرّات. كما أشارت الوزارة في بلاغ صادر عنها إلى أنه وأمام اصرار هذه المجموعة على مهاجمة مقرّ الحرس الوطني بالحجارة والموّاد الصّلبة واستعمال بنادق صيد، أصيب ليلة البارحة وصبيحة اليوم 6 أعوان من الحرس والأمن الوطنيين وتمكّنت مجموعة من المحتجّين من اقتحام مركز الحرس الوطني وحرقه، مع مواصلة استهداف المركز الحدودي البرّي بالمكان. وتجاه هذه الممارسات، التي وصفتها الوزارة ب"الخطيرة واللاّمسؤولة" ولتجنّب حدوث مواجهات لا مبرّر لها بين المحتجّين والوحدات الأمنيّة، أكّدت الوزارة أنّ مقرّاتها الأمنيّة لا دخل لها في الاحتجاجات أو المطالب الاقتصادية والاجتماعيّة، كما أعلنت أنها بادرت بفتح بحث عدلي بالتّنسيق مع السّلط القضائيّة لتتبّع الجناة.