أعلن المشرف على المرصد الاجتماعي التونسي عبد الستار السحباني اليوم الجمعة عن التراجع الملحوظ لحالات الانتحار خلال شهر جوان 2015 والتي بلغت 42 حالة انتحار ومحاولة انتحار مقابل 52 حالة انتحار ومحاولة انتحار في الشهر المنقضي. واكد السحباني ان ولاية سيدي بوزيد تصدرت المرتبة الاولى في العدد الجملي لحالات الانتحار ومحاولات الانتحار ب14 حالة من مجموع 42 و6 حالات بالقيروان و5 حالات انتحار ببنزرت و4 حلات بولاية سوسة. ولفت السحباني خلال ندوة صحفية نظمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتقديم تقرير شهر جوان حول التحركات الاجتماعية والانتحار والعنف الى عدم تسجيل اي حالة انتحار او محاولة انتحار في صفوف الاطفال دون 15 سنة خلال شهر جوان الماضي معللا ذلك بتراجع الضغط المدرسي بانتهاء السنة الدراسية. واشار الى تعدد وسائل الانتحار الا ان الوسيلة الاكثر اتباعا وفق تقديره هي الانتحار شنقا يليها الانتحار حرقا التي تتم امام شهود عيان سواء كان ذلك في فضاءات عامة او امام مؤسسات رسمية. وقال السحباني في هذا السياق انه تم رصد خلال هذا الشهر ثلاث حالات انتحار لاجانب في تونس الاولى لطالب من جمهورية الكونغو بولاية سوسة والثانية لسائح بولوني بولاية المنستير والثالثة لسائح ليبي بولاية اريانة. وبخصوص التحركات الاحتجاجية الاجتماعية ابرز ان اغلبها كانت تحركات تلقائية بنسبة 45 بالمائة و33 بالمائة تحركات احتجاجية عفوية تليها التحركات العشوائية بنسبة 22 بالمائة. واكد ان من ابرز اسباب الاحتجاجات العفوية تدني الخدمات المتوفرة وطبيعة الوضع اثر الهجومات الإرهابية ثم ياتي بعد ذلك القطاع الاقتصادي فالبيئي. وتطرق الى تواصل التحركات الاحتجاجية في 13 ولاية داخلية حدودية وذلك نتيجة تواصل تازم الوضع الاقتصادي والاجتماعي وعدم استجابة الحكومة لمطالب المواطنين. وبخصوص حالات الاعتداء بالعنف اشار السحباني الى تسجيل اكثر من 80 حالة اعتداء بالعنف منها حوالي 10 حالات اعتداء بالعنف ذو خلفية ارهابية وأبرزها العملية الإرهابية التي جدت مؤخرا في احد النزل بسوسة والتي راح ضحيتها 38 سائحا أجنبيا مبرزا في هذا الصدد انتشار العنف السياسي والعنف ذو الخلفية الارهابية في مختلف مناطق البلاد. ولفت السحباني بالمناسبة الى تراجع حالات الاعتداء الجنسي في مختلف مناطق البلاد وبالتوازي تصاعدت وتيرة العنف المنظم من ذلك زيادة حجم السطو المسلح باستخدام بنادق الصيد. كما تطرق من جهة اخرى الى التطور الكبير لحوادث الطرقات والتي خلفت 480 قتيلا و3980 جريحا خلال الخمسة اشهر الاولى للسنة الحالية .