علمت " الصباح نيوز" ان ملف المتهمين بالتخطيط لعمليات ارهابية ضمن ما اصطلح على تسميته بخلية القيروان يضم معطيات خطيرة جدا حول عمليات تم احباطهم بالقاء القبض عليهم وكذلك تطورات جديدة استوجبت رد فعل فوري. يشار الى ان تلك الخلية تضم سبعة اشخاص اطلق سراحهم هذا المساء لكن اعوان فرقة مقاومة الارهاب اعادت ايقافهم امام باب المحكمة مما سبب ضجة كبرى اثارها محاموهم . فقد كشفت التحريات ان احدهم على علاقة بجابر الخشناوي وهو ابن جهته وانه دعاه الى التحول للتدرب بليبيا نهاية 2014 ومنها العودة لتونس للقيام بعمليات انغماسية وانه في نهاية الامر افاده انه تعسر ذلك لكن يبدو ذلك انه لم يشفع له وجماعته اذ واصلوا الاعداد لعمليات ارهابية من ذلك التخطيط للقيام بعملية ارهابية تستهدف السياح امام الجامع الكبير بالقيروان عند توقف الحافلات المخصصة لنقلهم وقد تم الاعداد لوسيلة الهروب على متن سيارة الى بنقردان ومنها يتم تهريبهم الى ليبيا وقد تولت وحدة مكافحة الارهاب حجز السيارة . ووفق ما توفر لنا من معطيات فان المتهمين تم تقديمهم العاشرة صباحا رفقة ملف يضم 570 ورقة غير ان التحقيق اطلق سراحهم عند الساعة الرابعة مساء عندما كان اعضاء من ذات الفرقة بصدد نقل معطيات جديدة للنيابة تتعلق باحد المتهمين الذي كشف فيها انه تولى حلق ذقنه قبل اسبوع من الان وانه سيتحول من مسقط راسه سبيبة الى تونس للقيام بعمليات ارهابية وانه كان يعد لعملية انغماسية في سوسة خلال تظاهرة اجتماعية او ما الى ذلك وتبعا لتلك المعطيات وبما ان للفرقة وفق القانون كضابطة عدلية حق ايقاف اي مشبوه فيه تم اعادة ايقافهم عندما كانوا بصدد مغادرة مقر الحجز بالمحكمة ونقلهم مجددا الى مقر الفرقة واخضاعهم لفحوص طبية تجنبا لاتهامات باطلة محتملة بالتعذيب ويبقى السؤال مطروحا حول قدرة قاضي التحقيق على قراءة ملف ضخم واستنطاق المتهمين والاذن باطلاق سراحهم في ذلك الوقت القياسي خصوصا وان الملف يتضمن الى جانب الاستنطاقات اعترافات ووثائق تمثل قرائن ادانة واضحة منهما ما هو في شكل تواصل على الفايس بوك ومنها ما هو مكالمات ومراسلات واتصالات بتنظيم داعش في سوريا وليبيا واعترافات بانضمامهم اليه .