أعلن تنظيم "المرابطون" في شمال مالي مسؤوليته عن تنفيذ عملية اقتحام فندق بيبلوس بمدينة سيفاري وسط مالي. وقال التنظيم الذي يتزعمه الجزائري المختار بلمختار في بيان مقتضب نشر على مواقع جهادية، إن "عناصر من جماعة المرابطين التابعة لتنظيم القاعدة تمكنوا بعد طول ترصد واجتهاد، من تنفيذ العملية في مدينة سيفاري، وتحديدا على فندق بيبلوس الذي كان يقطنه رعايا غربيون حيث قاموا باحتجاز رهائن، فيما انتهت العملية فجر السبت بتحرير الرهائن وقتل فيها 12 شخصا". ويأتي بيان التنظيم بعد يومين من العملية ليفند ما تحدثت عنه مصادر مقربة من "جماعة أنصار الدين" بقيادة إياد آغ غالي، والتي أعلنت سابقا مسؤولية كتائب "ماسينا" التابعة لها عن العملية. وكان عدد من المسلحين قد اقتحموا صباح الجمعة فندق بيبلوس في مدينة سيفاري (600 كلم شمال العاصمة بماكو) واحتجزوا عددا من الرهائن بينهم رعايا غربيون، قبل أن تنتهي العملية فجر السبت في ظروف غامضة، حيث تم تحرير الرهائن، في هذه العملية التي قتل فيها 11 شخصا، بينهم 5 من موظفي بعثة الأممالمتحدة في مالي، وعدد من أفراد القوات المالية. وتعد هذه العملية هي الأولى التي ينفذها "المرابطون" منذ إعلان بلمختار زعيماً له بعد أن ظل في الخلفية منذ تأسيس الجماعة بناء على اندماج بين كتيبة الملثمين وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.