أفادت مصادر طبية بالمستشفى الجهوي بالقصرين أن صالح الفرجاني إمام الخمس بجامع منطقة زاوية بن عمار التابعة لعمادة سمامة من معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين الذي عثر عليه مساء أمس الأحد مقتولا تم قتله بسلاح حربي وليس ببندقية صيد وذلك وفق نتائج التقرير الأولي للطب الشرعي. واضاف المصدر ان الهالك أصيب بخمس رصاصات وجد منها الطبيب الشرعي رصاصة وحيدة. ومن جهته أكد الواعظ الجهوي لولاية القصرين محمد رشاد مسعودي أن إمام الخمس المذكور ليس هو من أم صلاة جنازة الشهيد عبد المجيد الدبابي عون الحرس الديواني الذي استشهد مؤخرا في عملية بوشبكة الإرهابية كما روج لذلك في بعض وسائل الاعلام. وأفاد عدد من أقارب الهالك بأن قريبهم شيخ في السبعين وهو مولع بالصيد واعتاد الخروج للاصطياد في المنطقة الجبلية القريبة من مقر سكناه ولكنه يوم أمس تأخر بعض الشيء وهو ما أقلق أهله وجعلهم يخرجون للبحث عنه فوجدوه مقتولا على بعد حوالي 200 متر من منزله. كما وجدوا بقايا رصاص صدرت من بندقية صيد وفق تأكيدهم ورجحوا بأن يكون الهالك قد استهدف من قبل مجموعة إرهابية. وقد أثارت هذه الحادثة احتجاجات في صفوف أهالي وأقارب الضحية الذين نظموا صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام المستشفى الجهوي بالقصرين نددوا خلالها "بعدم التدخل الفوري للسلطاتت اثر وقوع الحادثة كما طالبوا بضرورة توفير الحماية اللازمة لمتساكني المناطق الجبلية عبر تعزيز الحضور الأمني بها حتى لا تتكرر مثل هذه الجريمة الارهابية اضافة الى توفير المرافق الضرورية للحياة من ماء وكهرباء وآبار وطرقات بما يحول دون تواصل نزوح سكان هذه المناطق. كما تحول وفد عن الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين الى مقر المستسفى الجهوي حيث التقوا بأهل وأقارب الهالك وتحدثوا معهم ثم اصطحبوا عدادا منهم الى مقر الولاية والتقوا بوالي الجهة الشاذلي بوعلاق وأكدوا على وجوب ان يعامل الضحية على اساس انه شهيد وأن تنظم له جنازة رسمية مثل بقية الشهداء لأنه حاول التصدي للارهابيين وفق تقدبرهم عبر أطلاق الرصاص عليهم من بندقيته . كما أكدوا على ضرورة العناية بمتساكني المناطق الجبلية ودعمهم ماديا ومعنويا وطلبوا من الوالي بعقد جلسة مع أهل الشهيد ومتساكني المناطق الجبلية.(وات)