قال اليوم النائب عن نداء تونس مصطفى بن احمد انه تمت دعوة وفد من النواب المستقيلين من الكتلة البرلمانية للنداء للقاء رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي حيث تم تشكيل وفد يضمّ رؤوف الشريف وبشرى بلحاج حميدة والفة السكري وحسونة الناصفي وهاجر العروسي ومصطفى بن احمد. وأضاف أنه تم استقبالهم على الساعة العاشرة صباحا حيث دام اللقاء ساعة واربعين دقيقة تناول خلالها الوضع الحزبي والوضع داخل الكتلة ونقاط الخلاف والتعاطي مع رئيس الجمهورية والموقف من الحكومة والتجاوزات التي حصلت خلال الاجتماع الاول الذي دعا اليه الرئيس. وقال بن احمد :»تم اللقاء في جو من الشفافية والصراحة وبسطنا ان الاستقالة التي دُفعنا اليها دفعا وقمنا بها مضطرين ليست غاية او تندرج ضمن مخطط مسبق بل اردنا ان ندافع عن الديمقراطية داخل الحزب والديمقراطية داخل البلاد وفي اطار رفض منطق العنف وتهميش الهياكل الشرعية للحزب واشرنا الى تدخلات بعض الاطراف في الشؤون الداخلية للحزب « وافاد بان رئيس الجمهورية كان صريحا وعبر عن انشغاله لما يحدث داخل الحزب وانعكاساته على الشان العام وصورة الحزب والبلاد، واكد انه على مسافة من كل الاطراف وحتى عندما تدخل كان ذلك بطلب من قيادات من الحزب كما تاسف لما جرى من احداث عنف وقال انه ينبذها ولا يقبلها ولا يؤيدها تحت اي عنوان كان كما اكد انه لا توجد اي جهة تتكلم باسم رئاسة الجمهورية وانه لم يطلب من اي عضو او مسؤول ان يتكلم باسمه او يتحرك باسمه وأنه سيدعو المسؤولين المحيطين به بان يكونوا احرارا ويلتحقوا بالحزب. وقال الرئيس ان الدستور يفرض عليه ان يبقى على حياد من الحياة الحزبية لذلك قدم استقالته وأضاف بن احمد ان وفد النواب اكدوا على قان ائد السبسي ضامن لنجاح المسار الديمقراطي وطالبوه بالتدخل لان ذلك يندرج في اطار حفظ صورة البلاد واستقرارها فقال انه سيسعى الى ذلك وسيدفع الامور من اجل فتح باب الحوار حتى تعود الامور الى مسارها. اما النائب حسونة الناصفي فقال انهم لم يتخذوا اي قرار وأن باب الحوار مازال مفتوحا والايادي مفتوحة وقال انه لا توجد عملية تصعيد ولا شيء من قبيل ذلك.