استمعت لجنة الحقوق والحرّيات والعلاقات الخارجية صباح اليوم الثلاثاء إلى وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش، في إطار النظر في مشروع ميزانية الوزارة لسنة 2016 . وقدّم وزير الخارجية في بداية الجلسة استراتيجية الوزارة لسنة 2016، مؤكداً على أنها تعمل لمزيد تطوير المنظومة الإعلامية، إضافة إلى أنها تسعى لإجراء تقييم شامل للأعوان المحليين الذين يعملون في الخارج في إطار ترشيد هذا النوع من التوظيف، وفق ما أفادت به كتلة حركة النهضة في مجلس النواب على صفحتها الرسمية على "الفايسبوك". كما أشار الوزير إلى أنّ تونس لا تملك إمكانيات تقنية لمواجهة الارهاب، إلاّ أنّ هناك مجهود وعمل كبير لتوفير الحد الأدنى المطلوب. وأكد وزير الشؤون الخارجية أنّ الوزارة تعمل على الحفاظ على الرصيد العقاري التابع لها في الداخل والخارج مشيرا إلى أنّ هناك 81 عقار مملوك و 74 عقار مسوغ، الكثير منها متقدم ويحتاج إلى صيانة من جهة أخرى انطلقت الوزارة في بناء سفارات بأبوجا وبالدوحة إضافة إلى تجديد أسطول لبعض السيارات المتقادمة. أما في النقطة المتعلقة بالتكوين أوضح الوزير أنّ البعثات برمجت دورات تكوينية لبعض السفارات الجديدة مثلاً في كوالالمبور بقيمة تقدر بمليار ونصف تقريباً . من جهة أخرى عرج إلى عدم موافقة الحكومة على تعيينات جديدة بما اضطر الوزارة إلى التمديد للملحقين على التقاعد ومنح ملفات اعتمادات التنمية سنة 2015 لميزانيات 2016، وهي اعتمادات ذات قيمة ضئيلة مقارنة بوزارات أخرى، مؤكداً أنّ مشروع بناء سفارة تونس بأبوجا وبالدوحة سيقع تأجيلها نظراً لعدم إيفاء الميزانيات بإعتبار أنها تشكو نقص بأكثر من عشر ملايين دينار في الميزانية. وأشار الوزير إلى أنه لا يوجد أي فصل يقضي بالزيادة ،وأنّ ميزانية 2016 منقوصة ومن شأنها أن لا تتلاءم و طموحات الإصلاح والتوسع وأهداف تنشيط الدبلوماسية التونسية. واثر جلسة الاستماع ، تحدّث البكوش لإذاعة "شمس اف ام" حول دخول قيادات وكتائب ومليشيات ليبية الى التراب التونسي، قائلا : "عندما يدخل هؤلاء إلى تونس ويلقى القبض عليهم تتتم عملية الاختطاف فى ليبيا.. ولهذا يجب غلق هذا الباب"». وأضاف : "أقولها علنا والكلام موجه لهؤلاء غير مرحب بكم فى تونس".