اصدر اليوم الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا حول احياء العالم للذكرى 38 للتضامن مع الشعب الفلسطيني . وجاء في البيان الممضى من الامين العام للاتحاد حسين العباسي ما يلي: "يحيي اليوم التونسيون و كل احرار العالم الذكرى 38 للتضامن مع الشعب الفلسطيني بإقامة التظاهرات وتنظيم المظاهرات وتوزيع البيانات دعما لحق الفلسطينيين في تحرير الارض وإقامة دولتهم، وفضحا للجرائم الصهيونية ودوسها لكل المواثيق الدولية ولكل القيم والمبادئ الانسانية. هذا اليوم الذي أقرته الاممالمتحدة تأكيدا لحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة ، يذكرنا بماساة شعب شريد انطلقت بمعاهدة سايكس بيكو سنة 1916 ووعد بلفور سنة1917، لكنه يذكرنا ايضا بهبة الشعب العربي من المحيط الى الخليج انتصارا لعروبة الارض الفلسطينية منذ اعلان قيام دولة الكيان الصهيوني في 1948. ورغم تواصل الماساة ،خاصّة امام اشتداد التوتر واحتدام الصراع في المنطقة للسيطرة نهائيا على اهم موارد الطاقة في الوطن العربي وتدمير العراق وسوريا واليمن وليبا وزرع الاٍرهاب وتغذيته وتحوّل الصراع الى "عربي/عربي" و"فلسطيني فلسطيني" احيانا، فإنّ اصرار الشعب الفلسطيني على دحر الغاصب وتحرير ارضه وما سلطه من ضغوط عبر انتفاضاته المتتالية، قد أدى الى تحقيق انتصارات ذات طابع سياسي في المحافل الدولية ومنها رفع العلم الفلسطيني على مبنى الاممالمتحدة. وقد أزاحت الانتفاضة الاخيرة التعتيم الإعلامي في ظل تطور الأحداث الإرهابية التي أصبحت تهدد المنطقة بالعودة الى القرون الوسطى، كما أكدت ضرورة وعي الفصائل الفلسطينية بواجب توحّدها في مواجهة عدوها ومغتصب ارضها سعيا الى توحيد ممارستها وسياساتها تجاهه. وبهذه المناسبة، فإن الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يؤمن أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب ولكل مناصري حق الشعوب في تقرير مصيرها، والذي جسّد هذا الايمان منذ نشأته الى يوم الناس هذا: * يجدّد دعمه أللا مشروط للشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. * يدين اعتداءات الصهاينة وصمت المجتمع الدولي وتواطؤ عديد الأنظمة ويطالب بتحرير كل السجناء والاسرى الفلسطينيين من سجون الغاصب المحتل. *يشيد بمواقف كل الشعوب والحكومات المساندة للفلسطينيين في نضالاتهم المشروعة. * يطالب المجتمع الدولي عبر منظماته وهيئاته غير الحكومية بتكوين لجان تحقيق في تجاوزات الكيان الصهيوني باعتبارها جرائم حرب، والضغط عليه لإزالة المستوطنات وجدار العزل العنصري وكف الاعتداءات على المقدسات"