أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي في كلمته بمناسبة تكريم الرباعي الراعي للحوار الوطني بمدينة سليانة وإحياء ذكرى أحداث الرش أن الثورة التي وقعت في تونس هي ثورة اجتماعية للقضاء على الحيف الاجتماعي واليوم لم يعد من الممكن تواصل هذا الحيف. وأضاف، وفق ما جاء في نص الكلمة التي نقلتها الصفحة الرسمية للمنظمة الشغيلة: "معركتنا القادمة هي معركة أمنية واقتصادية وتحقيقها لن يكون إلا بالاستقرار الاجتماعي" كما دعا الحكومة إلى الوعي بضرورة خلق التنمية في الجهات الداخلية وإرساء عدالة بين الفئات و الجهات . وأكد الأمين العام على ضرورة ضمان حقوق ضحايا أحداث الرش، مشيرا إلى أن المجتمع المدني سيعمل على الدفاع عن حقهم في التعويضات . وبين العباسي أن تونس تمر بفترة صعبة ولا يمكن تجاوز هذا الوضع إلا عبر الحوار وبتقاسم التضحيات والعدالة بين التونسيين وليس بتغليب كفة طرف على حساب بقية الأطراف وجدد الأمين العام أهمية كسب معركة التنمية والتشغيل والملفات الكبرى التي تتطلب إصلاحات حقيقية عبر التنمية لخلق أمل جديد للشعب التونسي ودعا الأمين العام إلى كسب جملة من المعارك القادمة أهمها المعركة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والذي يتطلب أولا توفير الاستقرار الاجتماعي . ومن جهته، أكد والي سليانة سليم التيساوي وجود معاناة في سليانة، مضيفا: "ولكن له عزم مجتمع على النهوض بالجهة عبر عمل مشترك لتحقيق كرامة التونسيين".