قال وزير الصحة والقيادي الذي أعلن تجميد عضويته من الهيئة السياسية لحركة نداء تونس سعيد العايدي إنّه اقترح حلا حسب اعتقاده هو الوحيد القادر على إخراج النّداء من أزمته ويتمثّل في وضع قيادة انتقالية مضيقة من 5 أشخاص مشهود لهم بالنزاهة وأن يكونوا من خارج الهيئة السياسيّة الحالية للتحضير للمؤتمر الانتخابي للحزب قبل شهر جوان. وأشار، في حديث لراديو «موزاييك اف ام» أنّه رغم تجميده لعضويته من الهيئة السياسية للحزب إلا أنه سيواصل العمل مع الكثير من "القيادات الندائيّة" لإنقاذ الحزب. واعتبر العايدي أنّ ما يعيشه الحزب خلق أزمة أخلاقية في الساحة السياسية وسيكون له انعكاسات على تونس، قائلا إنّه كان يفترض أن يكون مؤتمر سوسة توافقيا "لكن حدث عكس ذلك وكان دون المأمول حيث تم الانقلاب على خارطة الطريق". كما تحدّث العايدي عن اقترحه منظمة عتيد للإشراف على انتخابات الحزب في شعر جويلية وللإشراف على التمشي لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات. وشدّد على أنّه ليس معنيا بقيادة الحزب في الوقت الحالي، متابعا أنّ لملف الصحة الأولوية ويتطلب عملا لسنوات لهذا هو غير معنيّ بأيّ منصب في النّداء حسب قوله. وفي سؤاله عن تحالف النّداء مع النهضة، قال سعيد العايدي إنّ مشروع الحزبين مختلف وعملهما مع بعض في إطار الائتلاف الحكومي لا يعني أنّهما سيشاركان في قائمات موحّدة في الانتخابات البلدية القادمة.