كشف تقرير أمريكي أصدرته مؤسسة "صوفان قروب" أن الإدارة الأمريكية حصلت على معطيات استخباراتية حول تحضير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للقيام بعمليات إرهابيّة في دول الجوار اللّيبي إنطلاقا من أقاليم تسيطر عليها في ليبيا. وأشار التقرير الى أن "أمراء" الإرهاب شرعوا في تدبير سلسلة من الإعتداءات يجري إخطار الدّول المعنية بها على غرار الجزائروتونس ومالي. وأوضح التقرير أنه نظرا لموقع ليبيا الجغرافي وأراضيها الشاسعة وحدودها الطّويلة مع الدول المجاورة واحتياطات النفط الضخمة وتاريخها مع الجماعات الجهادية المتطرفة قد يجعل ليبيا دولة كارثية بالنسبة لشمال افريقيا وأوروبا وكذلك المجتمع الدولي بأكمله. وأفاد التقرير الذي أعده خبراء مؤسسة "صوفان جروب" وهي مؤسسة أمريكية بارزة متخصصة في الدراسات والبحوث الأمنية والإستراتيجية مقرها بنيويورك أن تنظيمي «داعش» والقاعدة يتحولان نحو ليبيا جزئيا عقب طردهما من أماكن مثل سوريا والعراق من قبل التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأورد التقرير أنه إزاء الفشل في تشكيل حكومة وحدة في ليبيا سوف تستمر ليبيا في مواجهة العقبات الكبيرة لتحقيق الإستقرار في البلاد. وسجل المصدر تفاقم الإنقسامات الموجودة بين الشرق والغرب في ليبيا بسبب الوضع الأمني بالبلاد. وكشف "بأن غياب سيادة القانون والمستويات المرتفعة من العنف مع انتشار الأسلحة سمحت للجماعات المتطرفة العنيفة مثل "الدولة الإسلامية" والقاعدة للنمو سريعا في ليبيا» وكشف أن تنظيمي القاعادة و"داعش" تستعملان ليبيا كملاذ آمن ينطلقون منه لشن عمليات ضد الدول المجاورة حيث أصبحت ليبيا وجهة جديدة للمقاتلين الجهاديين الأجانب ولا سيّما من تونس المجاورة".