قال علي الزرمديني الضابط السامي السابق في الحرس الوطني ان النجاحات الأمنية الأخيرة "لم تأت بالصدفة بل كانت نتيجة مراقبة ومتابعة دقيقة وبناء على معلومات استخباراتية وفرتها وحدات الحرس الوطني". وبين في اتصال هاتفي بوكالة تونس افريقا للأنباء اليوم الاربعاء أن الأجهزة الأمنية استنفرت طاقاتها للتصدي لانتقال عديد العناصر المقاتلة من تونس إلى التراب الليبي عبر المسالك البرية بناء على دعوات أصدرها قادة تنظيم القاعدة وما يعرف بتنظيم "داعش" الارهابي لتوحيد الصفوف من أجل التصدي للهجمات الغربية المزمع شنها على التنظيمين في ليبيا. وتابع الزرميني في ذات السياق أن هذه العناصر تعتمد في تسللها إلى التراب الليبي على المسلك الاستراتيجي المعروف الواقع خلف خط مارث بمنطقة مارث التابعة لولاية قابس وتناست أن الواقع الأمني بالبلاد يجعل من السلسلة الجبلية الواقعة في الجنوب الشرقي للبلاد التونسية تحت مراقبة جوية وبرية كبيرتين. وأوضح أن المواجهات الأخيرة لم تكن ناتجة عن انتقال الجماعات الارهابية من المرتفعات الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية إلى الحدود التونسية الليبية مؤكدا تمركز هذه الجماعات منذ مدة في المنطقة الجنوبية الشرقية التي تمتد إلى عمق ولاية تطاوين حيث اكتشفت الأجهزة الأمنية في السابق ترسانة من الأسلحة كما أحبطت عديد المخططات التي كانت تستهدف محطات ارسال ونقاط استراتيجية بالمنطقة. يذكر انه تم في العملية الامنية والعسكرية التي جدت خلال اليومين الماضيين بمعتمدية مطماطة من ولاية قابس القضاء على ثلاثة ارهابيين والقاء القبض على عنصر ارهابي رابع سيما وان العملية لاتزال متواصلة لتعقب بقية العناصر الارهابية المتحصنة بالمنطقة.(وات)