نفّذ اليوم أهالي سيدي بوزيد إضرابا عاما للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في الأحداث الأخيرة بالجهة. وقد أفادنا أحمد الصياحي من حزب العمال بسيدي بوزيد في اتصال هاتفي أنّ أغلب المحلات مغلقة رغم أنّ اليوم يوافق ليلة القدر وأنّه سجل تجاوب كبير من قبل المؤسسات المالية والبنكية التي أغلقت. كما أضاف أنّ أغلب موظفي المستشفى الجهوي قد أضربوا عن العمل وكذلك بالنسبة للبريد باستثناء قلة من الموالين لحركة النهضة. ومن جهته، أكّد لنا محمد نجيب المنصوري والي سيدي بوزيد في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ كلّ المؤسسات والمحلات في الجهة مفتوحة. ومن جهة أخرى، قال الصياحي أنّه سجّل حضور عدد غفير من الأهالي والمجتمع المدني وعدد من الأحزاب اليسارية والتقدمية واتحاد الشغل والذين تجاوز عددهم الالاف. وقال الصياحي أنّ المسيرة جابت شوارع سيدي بوزيد وتوقفت بعد ذلك أمام مقر البريد لتتوجه أمام المحكمة سيرا على الأقدام. وبيّن الصياحي الحضور المكثف لأعوان الأمن والجيش الوطني بجانب المحكمة. كما أكّد أنّ المواطنين طالبوا بإطلاق سراح الموقوفين كشرط لفكّ الإضراب اليوم. ومن أهمّ الشعارات التي تمّ رفعها اليوم بسيدي بوزيد، وفق ما قاله الصياحي: - الشعب يريد قضاء مستقل - يا موقوف لا تهتم الحريات تفدى بالدم - لا السبسي لا الجبالي ثورتنا ثورة زوالي - الشعب يريد إسقاط النظام وفي هذا الإطار، أوضح أنّ المواطنين بالجهة قد وصلوا إلى مرحلة اليأس بعد أن تمّ منح الحكومة أكثر من 100 يوم ولم يسجّل أي مؤشر إيجابي في الجهة. وقال الصياحي ما وقع في سيدي بوزيد الفترة السابقة من اشتباكات واستعمال مفرط للغاز المسيل للدموع هو مكافأة من حركة النهضة لسيدي بوزيد مدينة اندلاع شرارة الثورة. وعن خروج مسيرة مضادة، قال الصياحي أنّهم من أتباع حركة النهضة والذين لا يتجاوز عددهم 17 شخصا خرجوا في مسيرة على امتداد 100 متر ثمّ تفرّقوا بعد أن وجدوا أعدادا غفيرة أمامهم. وفي سياق آخر، أعلن أحمد الصياحي عن انطلاق دعوة للتحرّك من جديد يوم الإربعاء 22 أوت الجاري ومحاصرة الولاية بهدف طرد والي الجهة المسؤول رقم واحد عن الاحتقان بالجهة. أمّا والي الجهة فقد أكد لنا خروج مسيرة للاتحاد العام التونسي للشغل جابت الشوارع، حيث لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 150 شخصا. كما بيّن خروج مسيرة مضادة تتكون من 200 شخص من المجتمع المدني. وقد قال والي الجهة أنّه سيمدّنا ظهر اليوم الثلاثاء بتقرير مفصل حول الإضراب العام بالجهة.