"سيني فيرمة "هو مشروع أطلقته جمعية" نارنج" بدعم من المورد الثقافي و يتمثل في تحويل بيت مكيّف مهمل الى قاعة عرض سينمائي و فضاء فرجة فنية في قرية تبعد 15 كم عن نابل... يتضمن المشروع ايضا خمس ورشات في الكاميرا و السيناريو و المونتاج و الانفوغرافيا و فن الممثل... تنتظم الاحتفالية من العاشرة صباحا الى منتصف النهار يوم الاحد 28 فيفري 2016 بغرداية . صاحب المشروع هو الفنان والشاعر عدنان الهلالي وقد تحصل مؤخرا بموافقة لدعم مشروعه الفني " سيني فيرمة " من جمعية المورد الثقافي ضمن المشاريع الفائزة في إطار مشروع تونس "بلد الفن " بهدف الدفع في اتجاه لامركزية العمل الثقافي ولامركزية الخدمات الثقافية ,و سيقيمه بجبل غرداية من ولاية نابل ..ويقول الهلالي في هذا الصدد " من سمامة (نسبة لجبل سمامة بالقصرين الذي احتضن تظاهرة رقصة العقاب) إلى غرداية ...إلى كل جبل تونسي ...نحن مع تمترس الثقافة في الشعاب ...." فنان بصفة الشمول ولمن لا يعرف عدمان الهلالي فهو فنان بصغة الجمع ومبدع بصفة الشمولية , فهو شاعر وممثل مسرحي ومؤسس لعدة تظاهرات ثقافية على غرار ومدير لمهرجان ربيع سبيطلة الدولي والمركز الثقافي الجبلي الذي أنجز العديد من التظاهرات الثقافية على غرار "عيد الرعاة " و"الجبل يغني " و"ايام الجبل المسرحية " والمهرجان الدولي للإكليل" ...هذا هو الفنان عدنان الهلالي أصيل مدينة سبيطلة يشتغل في قطاع التعليم كأستاذ للغة الفرنسية بمدينة نابل ...أسس لعدة تظاهرات في مدينة سبيطلة كما سبق وأن ذكرنا كعيد الرعاة ..يعرفه الجميع كمسكون بالهاجس الإبداعي وبنشاطه الدؤوب لا يكل ولا يمل وأين تول وجهك يصادفك ....في المعرض الدولي للكتاب مع مجموعته "الترابادور " المتكونة من الأطفال ( وهم مجموعة من الشعراء والموسيقيين والمغنين يتجولون معاً في القرون الوسطى، ويعقدون ورش عمل فورية يكتب الشاعر القصيدة ويدفع بها للموسيقي والمطرب فيشتركون جميعاً في تحويلها إلى أغنيات) . وتعترضه في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة مع جوقته احتفاء بقدوم الربيع ...يصادفك في أكثر من عرض في أكثر من مسرح تخليدا لذكرى محمود درويش.. نظم خلال السنة الفارطة تظاهرة رقصة العقاب في جبل السلوم بمدينة القصرين التي ارتبط اسمها بجبل الشعانبي والعمليات الإرهابية وتضمنت هذه التظاهرة ورشات رسم ومعرض للفنون التشكيلية وعروض سينمائية على سفح الجبل ...أطلق عليها "عملية إنزال ثقافي " وأسس في الربيع الفارط بمدينة نابل الدورة الأولى للمهرجان الثقافي "نماذج الإبداع" وتهدف هذه التظاهرة الرائدة الى خلق متنفس ثقافي للتلاميذ و المربين وذلك بالاعتماد على ابناء المؤسسة في تنشيط الامسيات و الفقرات الفنية ..."و قام مؤخرا بعرض فريد ومتميز في مدينة الهوارية بالاشتراك مع دار الثقافة بعنوان " قرية دون كيشوت " وانتظم العرض في ريف الهوارية الشمالي المطل على جزيرتي زمبرة وزمبرتة حيث تتواجد طواحين الريح الشبيهة بتلك التي صارعها دون كيشوت ذلك البطل العبثي الذي أبدعه "سيرفنتس "...لكن الترابادورالذين كونوا جيش دون كيشوت هاجموا طواحين الرياح بالأقلام والقصائد وفرشاة الرسم من خلال عرض متكامل فيها مراوحة بين القراءة و الكتابة و الشدو و المسرح و الرقص بالشراكة مع المؤسسات التربوية و عشاق الهوارية عن فكرة للشاعر أنور اليازيدي وإخراج لعدنان الهلالي .... ليواصل الهلالي زحفه سلاحه الفن لمحاربة الجهل والتخلف والتصحر الثقافي ..