عبر حزب العمال عن تضامنه مع كافة الفنانين والمبدعين والمثقفين ضحايا الاعتداءات. واكد على أن حرية الفكر والتعبير هي أم الحريات بدونها ينتفي كل تنوع أو تعدد حقيقي داخل المجتمع كما تنتفي شروط أية نهضة فعلية وقال في بيان أصدره اليوم إن تعمد مجموعات "سلفية" يوم الثلاثاء 14 أوت 2012 منع العرض المسرحي للفنان الكوميدي لطفي العبدلي بمنزل بورقيبة بدعوى أن فيه مساسا بالدين وفي اليوم الموالي عمدت مجموعة أخرى من نفس التيار إلى منع عرض لفرقة إيرانية في اختتام مهرجان القيروان بدعوى أنها شيعية يتنافى والحريات الشخصية للأفراد. وأضاف البيان أن ما حصل في منزل بورقيبة والقيروان ليس بالأمر الجديد فالاعتداءات على الفنانين والمبدعين، أصبحت منذ مدة ظاهرة. وهي ترتكب دون أن تتدخل السلطات لصد من نصبوا أنفسهم أوصياء على حرية التعبير والإبداع بل وعلى اختيارات الناس وأذواقهم يحددون لهم ما يتفرجون وما لا يتفرجون عليه، ويعملون على زرع الفتنة بينهم. وقال البيان ان الحكومة تبدي قدرة على تعبئة جحافل من أعوان الأمن تحسبا لقيام مسيرة سلمية في شارع بورقيبة بالعاصمة أو لقمع محتجين على الجوع والعطش في سيدي بوزيد أو القصرين أو صفاقس أو "ملاحة رادس"، فإنها تبدي تقاعسا ملحوظا لحماية تظاهرة ثقافية وللتصدي للجماعات السلفية التي تتحرك دون رادع جدي وحقيقي. كما أكد على أهمية بناء جبهة ثقافية ديمقراطية، تقدمية، عصرية، لمواجهة القوى الفاشية والظلامية الملتحفة بالدين التي تسيرها وتمولها مراكز الرجعية العربية الخليجية، العميلة والفاسدة، بهدف إجهاض الثورة التونسية وتمزيق وحدة الشعب التونسي حتى تسهل السيطرة عليه وحمل وفق نفس البيان الحكومة مسئولية كل الاعتداءات الحاصلة و تقاعسها ونبه إلى الأهمية التي يكتسبها إصلاح الجهاز الأمني وإعادة بنائه على أسس جمهورية بعيدا، عن أي توظيف حزبي من شأنه أن يعيد إنتاج نظام الاستبداد الذي عرفناه سواء مع حكم "الحزب" أو"التجمع" الدستوري.