دخلت القوات السورية النظامية اليوم الخميس مدينة تدمر الأثرية التي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ ماي الماضي، في إطار عملية عسكرية أطلقتها قبل عدة أيام بدعم جوي روسي. وقال التلفزيون السوري الرسمي إن الجيش بات في "قلب" المدين، وبث صورا ومشاهد من داخلها، مشيرا إلى أن القتال مع عناصر "داعش" يتركز في محيط المنطقة الأثرية جنوب غربي المدينة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد بأن "داعش" دعا نحو 15 ألف مدني يقيمون في تدمر إلى مغادرتها مع تقدم القوات النظامية نحو المدينة. وتقدمت القوات النظامية السورية الأربعاء نحو مدينة تدمر الأثرية بإسناد من سلاح الجو الروسي، في إطار عملية واسعة ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على المدينة منذ ماي الماضي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمان إن القوات النظامية أصبحت على بعد كيلومترين جنوبالمدينة، موضحا أن هذا التقدم جاء بعد استعادة سيطرتها على جبال الهيال المطلة على المدينة. وبدأ الجيش السوري في السابع من مارس عملية لاستعادة تدمر في محافظة حمص في وسط سوريا بغطاء جوي كثيف توفره الطائرات والمروحيات الروسية. وتعد هذه العملية وفق عبد الرحمن، معركة حاسمة للقوات النظامية كونها تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية وصولا إلى الحدود مع العراق شرقا. وأوضح أنه في حال نجحت القوات النظامية في استعادة تدمر، فإن داعش سيخسر «تلقائيا» منطقة البادية التي تصل مساحتها إلى 30 ألف كلم مربع. ويسيطر داعش على مدينة تدمر منذ ماي 2015، وعمد منذ ذلك الحين إلى تدمير العديد من معالمها الأثرية، وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي بعل شمين وبل. (وكالات)