وجه عدد من اهالي قرية البراهمي من معتمدية بوسالم نداء استغاثة طالبوا من خلاله وزارة البيئة بالتدخل السريع لرفع الفضلات التي تتوسط تجمعهم السكني الذي يقطنه نحو 180 ساكنا. واكدوا أن تكاثر الحشرات والمجاري الفضلات والمياه المتعفنة والزواحف وكثرة الروائح الكريهة "باتت تنذر بمخاطر صحية جدية"، وفق ما جاء في عريضة توجهوا بها الى الوزارة بتاريخ 23 مارس الجاري. وجاء في ذات العريضة أن الوضع البيئي تسبب في نفوق عدد من الحيوانات، وفق ما تؤكده شهائد طبية، وان التدخل الوحيد الذي جاء كاستجابة محتشمة على عريضة وجهت في وقت سابق من قبل أهالي القرية الى ذات الوزارة (بتاريخ 08 جانفي)، تمثل في رفع جزء من الفضلات بواسطة جرار معطب، وقد حال الافتقار للمعدات دون رفع أكداس الفضلات المقدرة بعشرات الأطنان. واكدوا ضرورة تدخل الدولة لإيجاد مصب، يكون بعيدا عن القرية، وهو «أمر ممكن»، حسب ما جاء في نص العريضة. وقدم الممضون على العريضة تصورا يدعو وزارة البيئة إلى الاستفادة من الكميات الهائلة من الفضلات الغنية بالمواد العضوية المقدرة بأكثر من 5 أطنان يوميا، وتحويلها إلى سماد يعتمد في تعزيز قدرة الأراضي الفلاحية على الإنتاج وبيعها للفلاحين بما يجعلها موردا من موارد الدولة، ومجالا لتشغيل عدد من العاطلين عن العمل بالجهة، على حد تقديرهم.