أكد محمد بنور الناطق الرسمي لحزب التكتل الديمقراطي لل"الصباح نيوز" ان حزبه بقدر ما يدافع على الحقوق والحريات والتعددية السياسية الا انه موقفه يبقى واضحا تجاه عودة التجمع إلى الحياة السياسية. وقال ان حزب الباجي قائد السبسي "نداء تونس" ضم ولا يزال يسعى الى ضم جميع رموز التجمع الدستوري الديمقراطي الذين ساهموا منذ الستينات في سياسة الإقصاء وجرائم التعذيب الذي طال العائلات السياسية والفكرية. وأضاف ان تاريخ رموز هذا الحزب اكبر دليل على أنهم لن ينجحوا في الانتخابات القادمة لان الشعب التونسي لن يقبل بالعودة إلى الوراء خاصة انهم انتهكوا حقوق الإنسان في عهد بورقيبة وبن علي وخلفوا فوضى عارمة يوم 14 جانفي 2011. وقال انه عوض أن يطالب رموزه بالاعتذار من الشعب تجده يسعى اليوم مجددا الى تنظيم صفوفه للالتفاف على الثورة واستعادة امتيازاته التي خولت لبعضهم العبث بمصالح وأموال الشعب التونسي. وأشار إلا ان حل التجمع الذي جاء بقرار المحكمة وببادرة من وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي وقع الالتفاف عليهما لارجاع التجمع باسم جديد وواجهة جديدة. ودعا الأطراف السياسية والمجتمع المدني الي ضرورة اليقظة والتصدي لمشروع عودة التجمع بحلة جديدة بعد ان نزع المنتمون في حركة السبسي، العلم الوطني واستبدلوه باللون البنفسجي في المناسبات الوطنية. وقال ان ذاكرة الشعب التونسي ليست بالقصيرة والرأي العام الديمقراطي سيعارض بقوة عودة هذا النظام الذي تكدست أمواله على حساب الشعب. وشكك بنور في تصريحات رموز نداء تونس الذي قالوا فيها بان الآلاف المزعومة انضوت تحت لوائه وقال إن العناصر التي كان يعتمدها نظام بن علي بقيت فاعلة ونشيطة واستغلت حالة الفقر والبؤس في عدد من المناطق الداخلية لضرب الاستقرار من خلال بث الفتنة ونشر ثقافة العنف ورفض السلطة التي انبثقت من الانتخابات. وقال حتى وان تحصلوا على السلطة فان سياسة التي كان ينتهجها بن علي ستعود بعودتهم ولذلك لن ينجحوا في ذلك على حد قوله.