كشفت بعض الشهادات لإطارات أمنية في قضية الإعتداء الإرهابي الذي طال نزل "امبريال مرحبا" أن هناك تقصيرا أمنيا كبيرا أدى الى سقوط عدد كبير من الضحايا. اذ بين رئيس فرقة الشرطة العدلية بحمام سوسة الشمالية خلال شهادته أن نزل "امبريال مرحبا" الذي وقعت به الحادثة يوم 26 جوان 2015 يخضع الى نسيج أمني يتركّب من فرقة الأمن السّياحي التي تتكوّن من دوريّة خيّالة ودوريّة دراجيّة ودوريّة راكبة وتلك الفرقة هي المسئولة أمنيا عن المنطقة السياحية المذكورة من حيث التدخل لصد أي هجوم إرهابي قد يطال أي نزل سياحي يرجع اليها بالنظر باعتبار أنها مجهزّة بتجهيزات أمنية كافية مثل الواقيات الصدرية والخوذات الواقية والأسلحة الجماعية تمكنها من صد أي هجوم إرهابي بالإضافة الى قربها من مكان الواقعة وكذلك الشأن بالنسبة لمركز الأمن الوطني بحمام سوسة فهي جهة أمنية مؤهلة للتدخل الأولي لصد أي هجوم إرهابي وكذلك منطقة الأمن الوطني بحمام سوسة فهي مهيّأة ومسئولة عن التدخل الأمني لصد مثل هذه الهجمات مشيرا أنه بخصوص فرقة الشرطة العدلية فإن دورها ملاحقة والتصدّي للجرائم بصفة عامّة علما وأن التقسيم الأمني المعمول به وفق تصريحه يتمثل في تكليف فرقة الشرطة العدلية للقطاع الغربي لمدينة حمام سوسة الا أن ذلك لا يعني أن هذه الفرقة لا تتدخل في صورة حدوث أي عملية ارهابية. مضيفا انه يوم 26 جوان 2015 وعلى الساعة الحادية عشرة و45 دقيقة صباحا ولما كان موجودا على مستوى السوق الأسبوعية بحمام سوسة بمعية عوني أمن على متن سيارة أمنية وردت عليه مكالمة هاتفية من رئيس قاعة العمليات بمنطقة الأمن الوطني بحمام سوسة قال له فيها أنه تم استهداف المنطقة السياحية القنطاوي لطلق ناري كاشفا بأن السيارة التي كان على متنها رفقة زميليه مجهزة بواقيتين صدريتين وسلاحين ناريين، وبين أنه مؤهل وأعوانه المرافقين له لإستعمال تلك الأسلحة لصد الهجمات الإرهابية باعتبارهم خضعوا لحصص تدريبية على استعمال تلك الأسلحة. وأكد أن مكان الواقعة يبعد عن مكان تواجده ما بين 5و7 كيلومترات لذلك انتقل مباشرة الى نزل الإمبريال مرحبا أين جدت الحادثة الإرهابية وبوصوله وزميليه " تحديدا على مستوى مدخل منطقة "سوفيفا" تبين له وجود طلق ناري بين الأجهزة الأمنية ومرتكب الهجمة الإرهابية الذي غادر النزل وسلك الطريق المحاذية لنزل "بالفي بارك". واعتبر أن وصوله متأخرا الى النزل مرده أنه وزميليه كانوا بعيدين عن مكان العملية الإرهابية كما أن ساعتها كان وقت الذروة وكان هناك اكتظاظ كبير في السيارات. كاشفا بأنه عند حلوله على عين المكان حاول بمعية الفريق الأمني الذي كان مصاحبا له التصدي لمنفذ الهجوم الإرهابي خاصة وأنه يجهل في بداية الأمر عدد منفذي العملية الإرهابية. اتهام لفرقة الأمن السياحي أما رئيس قاعة العمليات بسوسة الشمالية (حمام سوسة) الذي كان يشتغل بتلك الخطة الى حدود 6 جويلية 2015 ثم تمت نقلته للعمل بإدارة اقليم قفصة بين بشهادته أن دور قاعة العمليات يتمثل في التنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية الراجعة بالنظر الى المنطقة وتحريك النسيج الأمني في صورة حدوث أي طارئ بما في ذلك العمليات الإرهابية بالإضافة الى متابعة تدخل النسيج الأمني عند حدوث مثل تلك الحوادث، مضيفا أنه يوم 26 جويلية 2015 كان مباشرا لعمله بقاعة العمليات وفي حدود الساعة 11و47 دقيقة وردت مكالمة هاتفية على مقر قاعة العمليات من قاعة العمليات بإقليم سوسة على زميل له مفادها بأن هنالك طلق ناري بشاطئ نزل "امبريال مرحبا" فاتصل لاسلكيا بالدوريات العاملة وقتها والراجع اليها بالنظر نزل "أمبريال مرحبا" وهي كل من دورية الأمن السياحي وفرقة الإرشاد ومركز الأمن الوطني بحمام سوسة ومركز الأمن الوطني بأكودة وفرقة الشرطة العدلية بسوسة الشمالية ومركز شرطة المرور أما دورية الأمن العمومي فكانت متواجدة بجهة بوفيشة بصدد تأمين ومرافقة الإمتحانات الوطنية بالإضافة الى ذلك فقد اتصل برؤساء تلك الفرق مبينا أن مختلف الوحدات الأمنية المذكورة تنقلت على عين المكان ما عدا فرقة الأمن السياحي رغم أنها المهيأة من حيث التجهيزات باعتبارها تمسك أسلحة جماعية "شطاير" تمكنها من صد ذلك الهجوم الإرهابي بالإضافة الى أنها المسئولة الأولى عن التدخل الأمني الأوّلي بالمناطق السياحية بالإضافة الى أنها قريبة من مكان الحادث مضيفا أنه عندما كان موجودا بالمنطقة شاهد رئيس فرقة الأمن السياحي وثلاثة أعوان من الدورية وعوني أمن على متن كواد داخل المنطقة وقد استفسره عن سبب عدم تدخله بنزل "الأمبريال مرحبا" فأخبره أنه كان يبحث عن واقيات صدرية. مبينا بأن رئيس فرقة الأمن السياحي وأعوانه رفضوا الإستجابة لتعليماته قصد الإنتقال الى نزل إمبريال مرحبا بالسرعة المطلوبة لصد الهجوم الإرهابي بالإضافة الى أن رئيس المنطقة طلب من رئيس فرقة الأمن السياحي منذ البداية الإلتحاق رفقة أعوانه بمكان الحادثة الا أنه لم يستجب لتلك التعليمات، معتبرا أن ما ارتكبته فرقة الأمن السياحي بخصوص عدم تدخلها يعتبر تخاذلا واضحا للتدخل وصد الهجوم الإرهابي وأنه كان بالإمكان وضع حد للخسائر البشرية التي نجمت عن تلك العملية مضيفا أنه أشار على فرقة الأمن السياحي بالإنتقال الى شاطئ نزل الأمبريال مرحبا وأن الحادث قد طال النزل دون غيره من النزل وأن التوقيت اللازم للتدخل لا يتجاوز ثلاثة دقائق باعتبار أن المسافة الفاصلة بين مكان العملية الإرهابية ومقر منطقة الأمن الوطني لا يتجاوز 1500 متر مؤكدا أن كافة العمليات الهاتفية مدونة بدفتر شريط الأحداث وبالإضافة الى ذلك فإن الجهة المسئولة أمنيا ثانيا هي مركز الأمن الوطني بحمام سوسة وفرقة الإرشاد وقد أشار عليهم بالإنتقال الى مكان الحادثة لصد الهجوم الإرهابي . فيما اعتبر رئيس فرقة الطريق العمومي بحمام سوسة خلال شهادته أن دور الفرقة يتمثل في تأمين حركة المرور والمظاهرات والتدخل في صورة حدوث أي عمل ارهابي قد يطال المنطقة الراجعة اليهم بالنظر ويوم الواقعة الموافق ل26 جويلية 2015 كان بمقر المنطقة وفجأة وعلى الساعة الحادية عشرة و47 دقيقة صباحا شاهد رئيس المنطقة يغادرها وبيده مسدس وباستفساره الأمر تم اعلامه أن طلقا ناريا طال شاطئ سليمة المحاذي لشاطئ نزل "أمبريال مرحبا" فتسلم سلاحه نوع "شطاير" من عون الحجابة وامتطى سيارة تابعة للأمن السياحي كانت راسية أمام مقر المنطقة يوجد بها عون أمن وزميل له في العمل كاشفا بأن رئيس فرقة الأمن السياحي اعترضه داخل المنطقة. مضيفا أنه طلب من أعوان الأمن السياحي التوجه الى مكان الحادثة فأخبروه أنهم بصدد انتظار رئيس فرقة الأمن السياحي فمكث بالسيارة الأمنية ينتظره حوالي الأربعة دقائق في الأثناء حل عوني أمن فرقة الإرشاد وامتطيا سيارة الإرشاد التي كانت راسية بالمنطقة فرافقهم وتوجهوا جميعا الى شاطئ سليمة وبوصولهم تم اعلامهم من بعض المواطنين بأن الطلق الناري طال نزل إمبريال مرحبا وتحديدا بالخط الرملي وبأنه تم القضاء على منفذ الهجوم الإرهابي، وبين أن سبب التأخير الحاصل في التدخل لصد الهجوم الإرهابي يعود الى تعطيل حصل في توجه دورية الأمن السياحي على عين المكان كاشفا بأن أعوان الأمن السياحي لم يعلموه بأن الطلق الناري قد طال نزل أمبريال مضيفا أن المسافة الفاصلة بين منطقة الامن الوطني بحمام سوسة والمنطقة التي جدت بها الحادثة الإرهابية تقدر زمنيا بحوالي الثلاث أو الأربع دقائق، مؤكدا انه علم بالحادث الإرهابي على الساعة الحادية عشرة و47 دقيقة صباحا الا أنه وصل بعد أن تمت تصفية منفذ العملية الإرهابية، معتبرا أنه كان بإمكان الأجهزة الأمنيّة المهيأة للتدخل مثل فرقة الأمن السياحي ووضع حد لتلك العملية الإرهابية قبل وصوله الى داخل النزل وبالتالي الحد من الأضرار البشرية التي انجرت عن تلك العملية مبينا بأنه بالنسبة اليه فإن السيارة الإدارية التابعة للفرقة كانت موجودة بجهة بوفيشة وبها جهاز اتصال لاسلكي تابع له وأنه لم يكن مباشرا لعمله خلال انطلاق العمليّة الإرهابية. الحرس أغمي عليه وصرّح رئيس مركز الحرس البحري بالقنطاوي ان المركز المذكور له مقر بالمارينا مشيرا أنه تلقى تكوينا عسكريا على استعمال الأسلحة الجماعية كذلك الشأن بالنسبة للأعوان العاملين بالمركز ويتلقى تكوينا كل شهر حول كيفية تفكيك وتركيب الأسلحة والرماية وهو مؤهل للتعاطي واستعمال السلاح في صورة استهداف أي نقطة ما لجهوم ارهابي مسلح باعتبار تلقيه تدريبات عسكرية كما كان يتلقى دوريا وكل شهر تدريبا على استعمال السلاح مضيفا أن مرجع نظرا المركز يشمل نزل امبريال مرحبا وخمسة نزل أخرى أما دور المركز فيتمثل في مراقبة المراكب الترفيهية ومراكب الصيد البحري والقواعد البحرية وتأمين الخط وفي صورة استهداف الخط الرملي للإستهداف فإن دور المركز كذلك يتمثل في التدخل لصد هذا النوع من الهجوم. تابع بالقول "يوم 26 جويلية 2015 الموافق للحادثة الإرهابية باشر عمله على الساعة العاشرة صباحا بمعية زميله على متن زورق مطاطي وقبل ذلك تسلح بسلاح شطاير ومخزنين يحتوي كل واحد على 20 إطلاقة اما زميله في العمل فلم يحمل سلاحه معه مضيفا انه على الساعة الحادية عشرة وأربعون دقيقة وردت مكالمة هاتفية على هاتفه الجوال من قاعة العمليات البحرية بسوسة مفادها استهداف نزل امبريال مرحبا الى طلق ناري مبينا أنه كان آنذاك على مسافة تبعد عن النزل قرابة 1500 متر فتوجه مباشرة الى مكان الحادثة وقد شاهد ضحايا الهجوم الإرهابي على مستوى الشاطئ أما الجاني فقد شاهده يتجه الى المسبح الخارجي وكان يطلق النار على السياح المتواجدين على مستوى المسبح الخارجي مؤكدا أنه أطلق طلقتين ناريتين واتجه مباشرة الى منفذ الهجوم الإرهابي الذي كان لا يزال موجودا على مستوى المسبح الخارجي ووجه نحوه طلقتين ناريتين الا أنه لم يصبه وقد شاهده يخرج قنبلة يدوية من جيبه الأيمن والقاها ولكنها لم تنفجر ومن شدة فزعه وهول ما رآه وخوفه من أن يصيبه الإرهابي بقنبلة أخرى سقط بالقرب من المسبح وأغمي عليه، نافيا معرفة ما حصل بعد ذلك مشيرا أنه تم اسعافه من قبل عوني حراسة، وبين أيضا أنه قبل أن يغمى عليه شاهد الجاني داخل النزل دون ان يعرف مكانه تحديدا. وعلل عدم تعاطيه بصفة جيدة مع منفذ عملية نزل امبريال مرحبا لظروفه الصحيّة. رصد مكالمة هاتفية للإرهابي عاطف الحناشي وبيّن ناظر أمن مساعد بقاعة العمليات بمنطقة الأمن الوطني بسوسة الشمالية الراجع اليها بالنظر نزل امبريال مرحبا أنه يوم 26 جويلية 2015 باشر عمله على الساعة الثامنة صباحا وعلى الساعة الحادية عشرة و47 دقيقة تلقى اتصالا هاتفيا على أحد ارقام القاعة من زميله في العمل أخبره فيها انه تم رصد مكالمة هاتفية للعنصر الإرهابي عاطف الحناشي المتحصن بجبال الكاف تضمنت امكانية استهداف تونس لعملية ارهابية وقبل انتهاء المكالمة أفاده زميله باستهداف نزل امبريال مرحبا الى طلق ناري مشيرا أنه خلال تلقيه المكالمة كان بمعية رئيس القاعة فأعلم هذا الأخير بما أخبره به زميله هاتفيا وتبعا لذلك تم توجيه جميع الدوريات الراجعة اليهم بالنظر الى مكان الحادثة وهو نزل امبريال مرحبا. مشيرا بأن المكالمة الهاتفية حددت المكان بكل دقة وهو شاطئ نزل امبريال مرحبا وتبعا لذلك تم توجيه جميع دوريات الشرطة العدلية ودوريات الأمن السياحي ومركز أكودة وفرقة الإرشاد الى مكان الحادثة. وتابع في نفس السياق وبين بأن عملية الإتصال تمت بواسطة الجهاز اللاسلكي. كما صرح بأن مقر المنطقة يبعد عن مكان الحادثة مسافة غير بعيدة وأنه شاهد رئيس المنطقة يغادرها كما شاهد دورية الأمن السياحي موجودة أمام المنطقة، وتابع خلال شهادته قائلا بأن الإعلام عن العملية الإرهابية شمل جميع المراكز الراجعة بالنظر، ونفى علمه بأسباب التأخير الذي حصل لصد الهجوم الإرهابي على نزل الإمبريال مرحبا. مهاجمة السيّاح وقال اطار أمني آخر أنه عمل بخطة رئيس مركز حمام سوسة الى حدود موفى شهر جوان 2015 تاريخ نقلته الى اقليم الامن الوطني بقابس مبينا أن نزل الإمبريال مرحبا يخضع لمرجع نظره وأنه بتاريخ ذلك اليوم أي يوم الهجوم الإرهابي على النزل باشر عمله على الساعة السابعة صباحا وفي ذلك اليوم وردت عليه مكالمة هاتفية من منشط سياحي أخبره أن شخصا مسلّحا بسلاح ناري عمد إلى مهاجمة سيّاح كانوا على الشاطئ التابع لنزل الإمبريال مرحبا وكان يطلق النار عليهم عندها اتصل برئيس منطقة الأمن الوطني بحمام سوسة الشمالية وأخبره بالحادثة فأشار عليه رئيس المنطقة بالتوجه على عين المكان رفقة أعوان الأمن التابعين للمركز، فتحول رفقة مساعد رئيس المركز بعد أن تسلحا بسلاحين ناريين نوع "شطاير" وبمجرد وصوله على مستوى النزل أشار عليه حارس النزل الذي يقع قبالة نزل امبريال مرحبا وهو نزل سوفيفا بأن العنصر الإرهابي تحصن بالفرار داخل نزل سوفيفا فتوجه الى النزل المذكور بمعية مساعده رئيس رئيس المركز ومدير اقليم سوسة ولكنه لم يعثر عليه وتم اعلامهم من طرف بعض الأشخاص أن الإرهابي ليس موجود بنزل سوفيفا وأنه موجود بطريق الشاطئ فاتجه مباشرة الى هناك فشاهد منفذ الهجوم على نزل الإمبريال مرحبا قادما من جهة البحر مشيرا أنه آنذاك كان بمعية كل من مدير الإقليم ومساعد رئيس المركز وعون أمن تابع للأمن السياحي وعوني أمن آخرين وقد تولى أحد العونين الأخيرين توجيه طلقات نارية تجاه منفذ العملية الإرهابية فأطلق الإرهابي بدوره طلقات نارية تجاه العون ولكنه لم يصبه، مضيفا أنه أطلق النار تجاه منفذ الهجوم ولكنه لم يصبه فاضطر وبقية مرافقيه الى التراجع الى الوراء لأن منفذ الهجوم تقدم نحوهم وشرع في اطلاق النار بكثافة في الأثناء حلت دورية أمنية مشتركة تابعة لمنطقة الحرس الوطني وتابعة لقوات الجيش وقد وجه أحد عناصر الدورية احدى الطلقات النارية الى منفذ الهجوم الذي سقط على عين المكان، مشيرا انه عند وصوله الى نزل إمبريال مرحبا كان منفذ الهجوم الإرهابي غادر النزل بعد تنفيذه العملية. وبين بأن الحماية الأمنية للنزل الراجعة لمرجع النظر لمركز الأمني الذي يشتغل به فهي ترجع بالنظر الى رئيس فرقة الأمن السياحي الراجع بالنظر الى منطقة الأمن الوطني بسوسة الشمالية، مبينا أن تدخله ينحصر في المسائل العدلية فقط أما بالنسبة لمسألة الأمن السياحي فهي ترجع بالنظر الى رئيس فرقة الأمن السياحي الخاضع بالنظر بدوره لمنطقة الأمن الوطني بسوسة الشمالية، كاشفا عدم وجود كاميرا مراقبة بمركز الأمن الذي يعمل به أما منطقة الشرطة فهي مجهزة بكاميرا مراقبة.