أعلن رئيس مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا عقيلة صالح اليوم الأحد أن المجلس سيجتمع "خلال الأسابيع القادمة" لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، التي انتقلت بالفعل إلى العاصمة طرابلس وبدأت بترسيخ سلطتها. وقال صالح للصحفيين عقب اجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة إنه أطلع الأخير على "المساعي المبذولة حاليا لعقد جلسة لمجلس النواب"، الذي يتخذ من طبرق في شرق ليبيا مقرا له "خلال الاسابيع المقبلة للنظر في تعديل الإعلان الدستوري ومنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني"، التي يترأسها فايز السراج. وكان الاتحاد الاوروبي فرض في 31 مارس الماضي عقوبات تتضمن "حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد أصول داخل الاتحاد الاوروبي" على ثلاثة مسؤولين ليبيين لعرقلتهم عمل حكومة الوفاق الوطني من بينهم عقيلة صالح. وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب، امحمد شعيب، دعا أمس السبت إلى جلسة حاسمة لمجلس النواب لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني بتاريخ لا يتجاوز 18 من أفريل الجاري. وكشف شعيب في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة أمس السبت عن اتصالات تجري لعقد اجتماع لجنة الحوار السياسي الخميس المقبل لمناقشة خروقات الاتفاق السياسي التي تمثلت في عقد اجتماع مجلس الدولة وانتخاب رئيس له، معتبرًا إن الاجتماع شابته مخالفات قانونية وسياسية. ورأي شعيب أن "دخول المجلس الرئاسي طرابلس أمر منطقي ومشروع، يستمد مشروعيته من وثيقة الاتفاق السياسي"، واعتبر النائب الأول لرئيس المجلس أن اجتماع مجلس الدولة الأخير في طرابلس شابته مخالفات قانونية وسياسية، موضحًا أن "هذا العمل جانبه الحكمة وخرق الوثيقة السياسية، وكان بودي أن تتعقل الجماعة قليلاً".(وكالات)