قالت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، إن مجموعة كبيرة من مقاتلي تنظيم "داعش" انتشرت بالقرب من عدد من حقول النفط الاستراتيجية؛ الأمر الذي أثار مخاوف من أن التنظيم يخطط لهجوم على العمال الأجانب. وأفادت بأنه تم إجلاء الموظفين من ثلاثة حقول نفطية في شرق ليبيا، في حين تعاني البلاد من كيفية التعامل مع التهديد المتزايد للتنظيم. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في قطاع النفط والأمن، أن إنتاج النفط في ليبيا لم يتأثر؛ لأن الحقول ستبقى مغلقة إلى أن يتم تقليل المخاطر الأمنية، كما نقلت عن محمد آل منفي، وهو مسؤول في مجال النفط يعمل في شرق ليبيا، أنه قد تم فعلاً إجلاء وإخلاء حقول "تيبستي" و"البيضاء" جزئياً، بعد أن حذّرت قوات الأمن من الهجمات المخطط لها. ورغم ما قام به مقاتلو تنظيم "داعش" من شنّ هجمات متكررة على حقول النفط الليبية والمحطات في الأشهر الأخيرة، وإلحاق أضرار بالمنشآت في أجدابيا، إلا أن التنظيم الذي يتمركز في المقام الأول في وسط مدينة "سرت"، لم يتمكن من السيطرة الكاملة على هذه الحقول النفطية، بحسب الصحيفة. وخلافاً لما حدث في سوريا والعراق، فإن عناصر التنظيم بدؤوا بالسيطرة على حقول النفط في ليبيا، وهذا ما يشعر المسؤولين بالقلق جنباً إلى جنب مع اتساع رقعة المواجهات ووقوع خسائر بشرية. وذكرت الصحيفة أن مصادر أمنية كشفت عن أن مقاتلين موالين لتنظيم الدولة كانوا يحتشدون في بلدة "النوافية" وهي بلدة تقع بين معقل تنظيم الدولة في "سرت"، والموانئ النفطية في منطقة "السدر" و"رأس لانوف". وفي وقت سابق من هذا الشهر، قتل خمسة أفراد من حرس حقول النفط، في هجوم شنّه مقاتلون من تنظيم "داعش" قرب حقل البيضاء، نحو 155 ميلاً إلى الجنوب من رأس لانوف، ويعتبر حرس الحقول النفطية القوة شبه العسكرية التي تسيطر على العديد من المنشآت النفطية في شرق البلاد. يذكر أن النزاعات العمالية، والهجمات، والصراع بين المجتمعات المحلية والفصائل المسلحة، قد خفض، بشكل حاد، إنتاج النفط في ليبيا في السنوات الأخيرة، إذ يقف الإنتاج حالياً عند أقل من خمس الكمية التي كانت تنتجها ليبيا، العضو في منظمة أوبك، والتي تبلغ 1.6 مليون برميل يومياً قبل ثورة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. (الخليج اون لاين)